لم يغِب الدور العدائي، العقدي الديني، للصليبيين والصهاينة، نحو الأمة ولم يخرج الأعداء عن هذا الإطار. وما حكام المسلمين المتغلبين عليهم إلا مندوبون يقومون بأدوارهم المرسومة، وهم يعلمون أنهم لو خرجوا عن الدور المرسوم فللغرب أدواته في تأليب شعوبهم ونزع الكرسي منهم، خاصة وأن بينهم وبين أمتهم فجوة كبيرة وهوة سحيقة. مع قيامهم بتخريب وتفريغ بلادهم من القوة عبر عقود الى أن يأتوا اليوم فيشتكون من فارق القوة وظروف الاضطرار..!

دعم سفينة أسلحة إسرائيلية: ردة عن الدين وخيانة

منذ عام كامل والكلام يدور عن غزة وعن الجهاد في غزة وعن الدفاع عن بيت المقدس وحقيقة ليس في الأمر جديد يمكن أن يدلي الإنسان به لكن كان الكلام دائما عن هؤلاء الحكام الذين خانوا الله ورسوله ووالوا أعداء الله ورسوله وكانوا سهاما على المسلمين في فلسطين بدلاً من أن يكونوا عوناً لهم وهم يتسمون بأسماء المسلمين، بدلاً من أن يكونوا عوناً لإخوانهم بدلاً، من أن يكفوا شرهم، لا صاروا عوناً للصهاينة المجرمين على إخواننا ومن آخر ذلك ما تواتر به الأخبار وطارت به الأنباء أن سفينة محملة بالسلاح رفضت الدول الأوروبية النصرانية أن ترسوا عندها أو أن تتزود منها بالوقود ثم بعد ذلك رست في ميناء الاسكندرية في مصر التي يحكمها من يتسمى بأسماء المسلمين تزودت بالوقود وتهيّئت للانطلاق ثانية من أجل أن تتوجّه إلى الأرض المحتلة ليُقتل بهذه الأسلحة المسلمون والمسلمات والمؤمنون والمؤمنات وهذه والله خيانة ما عرف التاريخ مثلها وخسة وندالة ما تستطيع أن تصف الوالغين فيها والمدافعين عنها إلا بأنهم مرتدون عن دين الإسلام لأن الله جل جلاله قال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) [المائدة:51] هذا حكم الله في القرآن (وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ) وأي تولٍ أعظم من أنك ترى بعينيك ما أقول وتسمع بأذنيك، فيما مضى الشعر كان يقول:

رب وامعتصمـاه انطلـقـت      مـلء أفـواه البنـات اليتـم

لامسـت أسماعهـم لكنهـا       لم تلامس نخـوة المعتصـم

ما أقول لامست أسماعهم لامست أسماعهم وأبصارهم الآن كل شيء ينقل على مدار الساعة على الهواء مباشرة نرى بيوتا تسقط فوق رؤوس أصحابها نرى نيرانا تشتعل في الناس وهم أحياء الذين كانوا في الخيام وهذا أمر قد شهده الناس كلهم أجمعون.

وبعد ذلك بعد هذا كله يزود هؤلاء بالسلاح نعوذ بالله من الخائنين نعوذ بالله من أعوان الكافرين نعوذ بالله من المنافقين.

المصدر

خطبة مفرغة للدكتور عبد الحي يوسف.

اقرأ أيضا

من منكرات التطبيع مع اليهود؛ ولاية الكافرين ومظاهرتهم على المسلمين

خسارة الأمة نتيجة غياب الهوية

التطبيع مع الصهاينة مظاهر وأحكام

الولاء والبراء بين النظرية والتطبيق في نازلة غزة المرابطة

التعليقات غير متاحة