لا يزال الطاغية التائه “حفتر” يجد دعما من ألون كثيرة بالمنطقة لها دلالتها. فثمة دعم يأتيه من الإيرانيين الرافضة، واليهود الصهاينة، والعلمانيين عسكرا وملوكا. ولهذا دلالات وإشارات على أعداء دين الله.
الخبر
“قال ممثل إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة “داني دانون” إن إيران أرسلت أسلحة متطورة إلى مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر في ليبيا. وأنها انتهكت قرار المجلس بحظر إرسال أسلحة إلى هذا البلد.
وأشار إلى أن “مقاطع الفيديو والصور أظهرت استخدام عناصر مليشيا حفتر صواريخ دهلاويه المضادة للدروع والتي تصنعها إيران”.
كما نشر موقع “ميدل إيست آي” في لندن تقريرا للكاتب والصحفي الإسرائيلي، “يوسي مليمان” تحدث فيه عن الدعم الإسرائيلي للحرب التي يقودها اللواء المتقاعد، حفتر في ليبيا، عبر كل من مصر والإمارات. وكشف أن إسرائيل ـ وبمساعدة من الإمارات ـ تقوم بتوفير الأسلحة لما يعرف بالجيش الوطني..!! الليبي التابع له. هكذا زعم الكاذبون”. (1موقع “الأناضول”، على الرابط: إسرائيل تتهم إيران بإرسال أسلحة متطورة إلى حفتر
موقع عربي 21، على الرابط: MEE: دعم إسرائيلي لقوات حفتر بمساعدة إماراتية مصرية
موقع “روسيا اليوم” على الرابط: هوامش حول اتهام إسرائيلي لإيران بإرسال أسلحة متطورة إلى حفتر)
التعليق
فُضحوا وهم يتقاسمون، وفضحوا وهم يتناكرون ويتبادلون الاتهامات، فثبتت التهمة عليهما ولم يرفع أحد عن نفسه التهمة..!
بين الصهاينة والصليبيين من جانب والرافضة الصفويين من جانب آخر، وتحت تأثير توجهاتهما؛ تقبع شعوب الأمة في حالة الضعف التاريخية التي تعيشها وهي تستسلم لمندوبيْهما من حكام السوء وطواغيتهم.
أما الصهاينة وأسيادهم الصليبيون فدعموا حكومات المستبدين وفضّلوها وروّجوا لها في الغرب حتى صرح “إيهود باراك” رئيس الوزراء الصهيوني السابق في مقابلات مع الإعلام الغربي ناصحا أن يروّجوا لانقلاب العسكر في مصر حتى لا يحرجوا العسكر بدعمهم علانية أمام شعوبهم. ثم أعلن بعض من اشترك في انقلاب العسكر في مصر بأن إسرائيل هي من روّجت للانقلاب وكان لها دور كبير في إقناع الأمريكيين كذلك بالأمر. وأنه قد تم التنسيق معها قبل الانقلاب بستة أشهر تمهيدا له وتنسيقا وتربيطا مع أطراف غربية.
وأما الإيرانيون فهتفوا ضد الدكتور “مرسي” رحمه الله بـ “الموت لمرسي” لما رأوه مناصرا صريحا للإسلام والسنة مترضيا على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم متوجها نحو شريعة الله. وهم الدعمون لجزار سوريا الذي قتل أكثر من مليون مسلم، وهجّر نصف الشعب السوري ليسير بسيارته بين مدن مهدمة وبيوت خربة..! وهم الداعمون لرافضة العراق في قتل أكثر من مليون مسلم في العراق، ثم تهجير ثلاثة ملايين خارج العراق وخمسة ملايين داخله. ثم هم الداعمون لسيطرة عصابات المذابح واللصوص للسيطرة على الحكم في شكل “جيش” و”شرطة”.
ثم هم الداعمون أيضا لحوثيي اليمن بجرائمهم واستبدادهم وسرقتهم حق أهل اليمن في ثورتهم وبلادهم. كما أنهم من أول من رحب بانقلاب فجَرة العسكر في مصر ورأوه أمرا مستحَقا..!
واليوم هم داعمون لحفتر ومرتزقة ليبيا الذين جمعهم بأموال الإماراتيين وجمع أوباش الأرض ليحارب بهم أمته والمسلمين.
ثمة قاسم مشترك بين هؤلاء الكفار.. وهو منع الحرية عن المسلمين ومنع وصول أهل السنة من المسلمين الصالحين المنتمين لدينهم ورايتهم وأمتهم، وقطع الطريق على محاولة تمثيل الأمة؛ لأنهم حينئذ سيتعاملون مع الأمة من خلال ممثليها الحقيقيين الذين يقررون إقامة شريعة الله وتطبيق النظام الإسلامي والمنهج الرباني، ويعودوا الى رايتهم وهويتهم، ويرون من فرائض الله تعالى عزة الإسلام وقوة أهله ودوله، ويرون التعامل السياسي بمنظور الإسلامي وأحكامه وقواعده ومقرراته ومبادئه.
وفي هذا خطورة على كفار الأرض وفجارها؛ صهاينة كانوا أو عبدة المراقد الرافضة، أو عبدة الصلبان والأصنام.
إن أصناف هؤلاء جميعا يرون التعامل مع بعض اللصوص والمستبدين والجزارين قتلة شعوبهم والخائنين لأمتهم؛ أيسر..! حيث يكون الاتفاق مع بضعة نفر يستطيعون ابتزازهم وشراءهم بقليل من لعاعات الدنيا؛ ثم يوكلون الى هؤلاء المستبدين مهمة “إقناع” الشعوب و”تسويق” المؤامرات على أنها إنجاز وطني مبهر..!!
إن الرافضة يستغلون أزمات الأمة كلها بتنوعاتها ليجدوا فرصة لنهش لحمها؛ فركبوا موجة الاحتلال الصليبي للعراق فيأخذوا قضمة من الأمة، واستغلوا ثورة أهل اليمن ليخدعوا الجميع ويأخذون قضمة أخرى.. وهكذا. كما استغلوا الثورة المضادة والعمل المخابراتي في مصر ليدعموا انقلابا مأجورا ومفسدا، ثم الآن يستغلون المأجور حفتر ـ مشروع الطاغوت الصغير والفاشل ـ ليقطعوا على أهل ليبيا أي فرصة للحرية والتقاط الأنفاس.. (2نشير هنا أنه يجب ألا يفهم من المقال أننا نرى “اسلامية” حكومة السراج، أو صحة التمثيل النيابي الديموقراطي، بل للإسلام طريقته في الحكم والتمثيل وتطبيق الشورى التي أمر الله تعالى بها)
بل إنهم يستغلون القضايا الاستراتيجية للأمة والمقدسة لها، كقضية فلسطين والقدس؛ ليروّجوا لنفوذهم على البحر المتوسط وللوجود في الشام. حتى كتب بعض الإعلاميين تعليقا على دعم إيران لحفتر متسائلا “هل الطريق الى القدس يمر عبر “إجدابيا”..؟ (3مدينة في ليبيا، حفظها الله وسائر بلاد المسلمين)
لكن السؤال ما هي النتيجة..؟
النتيجة للأسف تفريغ دول الطوق حول دولة اليهود، (سوريا). وتسليم دولة أخرى لعملاء مباشرين للصهاينة (مصر). وتسليم المقاومة لتكون كالأيتام على مأدبة اللئام بين ابتزاز الرافضة لنشر التشيع والتحكم فيهم وإملاء المواقف السياسية عليهم، وبين تسليمهم الى أنظمة تتحكم فيهم. فالنتيجة مزيد قوة للصهاينة.
خاتمة
إن السلاح الإيراني يرافق السلاح الصهيوني يرافق السلاح المشترَى من خونة الإمارات مصر، المحاربين لله ولدينه والمقاتلين مع حفتر، والدور المخزي للسعودية التي تدعم حفتر بالمال والسلاح؛ كل هذا لضرب قوى المسلمين وتجنب المخاطر التي يرونها في دين الله..!
ألا يفهم هؤلاء أو يعلمون أن الله ناصر دينه ومعز جنده ومبطل كيدهم..؟ إنه وعد الله ننتظره وسيكون، وسيجدونه في الدنيا والآخرة نصرا لدين الله، وعقوبة لكيدهم.
إن على المسلمين أن يعالجوا قضاياهم بأيديهم فلن يأتيهم جرّاح من الخارج ليعالج قضاياهم، ويجب ألا يعتمدوا عليه؛ بل إن من يأتي من الخارج يأتي ومعه أنيابه ومخالبه، وأوهامه وأطماعه؛ وفقا لعقائده. ﴿بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ﴾.
……………………………..
هوامش:
- موقع “الأناضول”، ، على الرابط: إسرائيل تتهم إيران بإرسال أسلحة متطورة إلى حفتر
موقع عربي 21، على الرابط: MEE: دعم إسرائيلي لقوات حفتر بمساعدة إماراتية مصرية
موقع “روسيا اليوم” على الرابط: هوامش حول اتهام إسرائيلي لإيران بإرسال أسلحة متطورة إلى حفتر - نشير هنا أنه يجب ألا يفهم من المقال أننا نرى”اسلامية” حكومة السراج، أو صحة التمثيل النيابي الديموقراطي، بل للإسلام طريقته في الحكم والتمثيل وتطبيق الشورى التي أمر الله تعالى بها.
- مدينة في ليبيا، حفظها الله وسائر بلاد المسلمين.