بقرة صفراء وعجل وجبل

إنها البقرة الصفراء تلك التي ستفهم من خلالها الحكاية كلها..

كل المفاوضات معهم على طريقة البقرة الصفراء

قالوا ادعوا لنا ربك يبين لنا ما هي

قالوا ادعوا لنا ربك يبين لنا ما لونها

قالوا ادعوا لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا ؟

وبعد ذلك كله.. فذبحوها وما كادوا يفعلون

لن تأخذ منهم كلمة أبدا

لا عهد لهم ولا ذمة ولا دين

أولئك الذين يماطلون رب العالمين أفيصدقونك أنت ؟

ماطلوا رب العالمين

ماطلوا أنبياءهم وقتلوهم

عذبوا نبي الله موسى بالعناد والكبر والجهل والمجادلة

آذوا نبي الله محمد وأخلفوا معه كل العهود

هؤلاء قوم يبدلون الآلهة كما تبدل أنت ثيابك أويستقيمون معك أنت؟

ينجيهم ربهم من غرق محدق وينشق لهم البحر في إعجاز مذهل كي ينجوا من فرعون وجنوده ونفس البحر بعدها يُغرق فرعون وجنوده أمامهم وبعدها بلحظات يمرون بقوم يعكفون على أصنام لهم فيطلبون من نبي الله موسى أن يجعل لهم إلها كما لهم آلهه متجاهلين فورا ذاك الإله العظيم الذي أنقذهم تواً من غرق محقق.

وحين يذهب موسى لميقات ربه و يعود فيجد السامري ونتن ياهو و جولدا مائير ويهود أولمرت عبدوا العجل وعبّدوه قومهم … انتهى الإله القديم … هذا إله جديد  بعد كل المعجزات التي حدثت معهم .

لا يوجد إله واحد بل كل يوم إله… هؤلاء قوم يبدلون الآلهة كما تبدل أنت ثيابك أويستقيمون معك أنت ؟

يأمر الله ملائكته أن يرفعوا الجبل فوق رؤوسهم حتى يصير كأنه غمامة فوقهم ويطلب منهم أن يقبلوا التوراة بعد أن ماطلوا في قبولها كاملة فيضعون جباههم في التراب خوفاً وهلعا ورعباً وبعدها مباشرة يتولوا ويقولونها مدوية سمعنا وعصينا.

سينقضون العهد حتى قبل عقده وفور عقده وبعد عقده

ستعقد معهم اتفاقاً لوقف إطلاق النار وتسليم الأسرى….سيقصفونك غداً استمرارا في المحرقة.

ستعقد معهم  معاهدة المدينة وكامب ديفيد وأسلو الأولى وأسلو الثانية وويتكوف القديم وويتكوف الجديد..ولا أمل …

سينقضون العهد حتى قبل عقده وفور عقده وبعد عقده.

من ماطل في بقرة…وأُشرِب في قلبه عجل…وتكبر على جبل..لن ينجز معك وعداً أبداً..

مهما فعلت.

ومهما تنازلت.

ومهما تخليت وانسحبت واستسلمت.

عدوك لا يعاديك أنت

عدوك عدو لله

أتفهم ذلك المعنى؟!

المعركة صفرية يا أخي

والنصر حتمي وإن تأخر وتاقت له أنفسنا و ابتغته قلوبنا واشتاقت إليه أعيننا

لكنه والله الذي لا إله إلا هو محتوم و مقدر ولابد منه …

المصدر

صفحة الأستاذة هبه عوده، على منصة ميتا.

اقرأ أيضا

معالم في تاريخ اليهود

المعركة مع اليهود لماذا وإلى أين؟

التطبيع مع اليهود والحلقة المفقودة

محورية البعد الديني في صراعنا مع اليهود

اليهود وقسوة قلوبهم

التعليقات غير متاحة