للفتنة عدة تعريفات، وثمة من يخلط بينها وبين عزائم الأمور، وثمة من يقتحم ما لم يُؤمر به ويُفسد تحت زعمها، ولا بد من معرفة ضوابط ما أمر الله بتجنبه.
مقدمة
ذمَّ الله تعالى “الفتنة”، وحذّر منها، وعاقب البعض بأن وكله الى نفسه فوقع فيها.
لكنْ هناك خلْط في تعريفها حتى أن بعض من ينسلخ من الدين يتحجّج بخوف “الفتنة”، ويعيب على المصلحين كأنهم وقعوا فيها.
وبعض من يشرعن للفساد يتحجج بخوف “الفتنة” فينتقد الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر المصلحين للبلاد والعباد المواجِهين للطغاة، ينتقدهم بحجة أنهم يقعون في الفتنة، وكأن السلامة في الوئام على المعصية والتآلف على شيوع الفساد واستقراره بلا إزعاج..!
بينما للفتنة تعريفها في كتاب الله وفي كلام رسول الله، ولها ضوابطها التي ينبغي للعقل أن يتبع فيها الشرع ويُبصر به، ويعلم مراتب المصالح ويفرّق بين ما يجب تجنبه من الفتن، وأي الفتن أشد من أخرى، حتى أن بعض الفتن تتلافى لو بالشهادة في سبيل الله، كفتنة الشرك بالله والردة عن الدين.
تعريف الفتنة في كتاب الله
تأتي الفتنة في ميزان الكتاب والسنة لعدة معانٍ، من أهمها ما يلي:
1) الفتنة بمعنى “الامتحان والاختبار”
ومنه قوله تعالى: ﴿آلـم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ﴾ (العنكبوت: ١-٣).
ومنها “فتنة النساء” التي قال الرسول صلى الله عليه وسلم عنها: «ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء». (1البخاري (5096)، مسلم (2740)). ومنها “فتنة الدنيا” ومناصبها وجاهها وزخرفها، ومنها “فتنة الدخول على السلاطين”، ومن ذلك “الفتنة بالمصائب والمكاره”؛ كما قال تعالى: ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْـمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْـخَيْرِ فِتْنَةً وَإلَيْنَا تُرْجَعُونَ﴾ (الأنبياء: 35).
2) الفتنة بمعنى “الشرك والكفر”
ومنه قوله سبحانه: ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإنِ انتَهَوْا فَإنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ [الأنفال: 39]، وقوله عزَّوجلَّ: ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلا تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْـمَسْجِدِ الْـحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ﴾ (البقرة: 191).
3) الفتنة بمعنى “الأذى والعذاب”
ومنه قوله تعالى: ﴿يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ﴾ (الذاريات: 13)، وكذلك قوله تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِن جَاءَ نَصْرٌ مِّن رَّبِّكَ لَيَقُولُنَّ إنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَ لَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ﴾ (العنكبوت: 10).
4) الفتنة بمعنى “الاقتتال” و”الاختلاف” بين الناس
وهذا كثير في تحذيرات الرسول صلى الله عليه وسلم وكلام السلف، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: «فإني لَأَرى الفتن خلال بيوتكم». (2البخاري (7060)، ومسلم (2885))
وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «ستكون فتنٌ؛ القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي…». (3البخاري (3602)، ومسلم (2886))
5) الفتنة بمعنى “الإثم” و”الضلال”
ومنه قوله تعالى: ﴿مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ * إلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْـجَحِيمِ﴾ (الصافات: 162-163)، وقوله سبحانه: ﴿وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإنَّ جَهَنَّمَ لَـمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ﴾ (التوبة: 49).
ويقول الأزهري في تهذيب اللغة:
“وجماع الفتنة في: الابتلاء والامتحان”. (4تهذيب اللغة 14 /299)
ولو تأملنا أنواع الفتن السابق ذكرها لرأيناها إما أن تكون سبباً في وقوع الإثم؛ فهذا فتنة.
أو هي الإثم نفسه؛ وهذا أيضاً فتنة.
أو هي ما يترتب على الوقوع في الإثم؛ وهو العذاب في الدنيا والآخرة؛ وهذه فتنة أيضاً. (5يرجع لمعرفة أنواع الفتن إلى كتاب: «ففروا إلى الله»، للمؤلف)
ونستطيع القول إن الميزان الإلهي للفتنة هو حسب معانيها السابقة، والموقف منها هو المقت لها والتحذير منها.
والفتنة ـ إذن ـ هي “كل ما من شأنه أن يكون وسيلة للوقوع في الإثم الذي يترتب عليه عذاب الله عز وجل؛ إما بترك واجب، أو فعل محرم من الشرك وما دونه، أو هي الإثم نفسه، أو العذاب المترتب عليه”.
وسواء كان هذا السبب دنيا مُغرية، أو نساء وأولاداً، أو أذى من الناس وعذاباً، أو اختلافاً وتفرقاً، أو شبهات وأفكاراً، أو مصيبة ومكروهاً؛ فكل ما كان سبباً في ترك طاعة الله عز وجل أو فعل محرَّم يؤدّي إلى عذاب الله تعالى فهو فتنة يجب الحذر منها.
وقد تكون الفتنة عظيمة؛ كالتي توقع في الكفر والكبائر، وقد تكون دون ذلك.
موازين البشر المعوجة للفتنة
تتسم هذه الموازين بالتلبيس في أمر “الفتنة”؛ بحيث يتورط أصحاب هذه الموازين في الفتن التي حذر الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم منها، أو ما يترتب عليها من إثم وعقوبة، وبدلاً من اعتراف أصحابها بالوقوع فيها، وبذل السبب في النجاة منها؛ فإن أصحاب هذه الموازين يحاولون تأصيل مواقفهم بشُبهٍ شرعية يبررون بها شرعية أفعالهم، ويُظهرون ذلك بأنه فرار من الفتنة، أو مواجهة وإخماد لها، أو منعٌ من ظهورها.
أخرج البخاري عن ابن عمر، رضي الله عنهما:
«أنه أتاه رجلان في فتنة ابن الزبير فقالا: إن الناس صنعوا، وأنت ابن عمر، وصاحب النبي صلى الله عليه وسلم؛ فما يمنعك أن تخرج؟
قال: يمنعني أن الله حرم دم أخي المسلم.
فقالا: ألم يقل الله: ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ﴾ (الأنفال: 39)؟
قال: قاتلنا حتى لم تكن فتنة وكان الدين لله، وأنتم تريدون أن تقاتلوا حتى تكون فتنة ويكون الدين لغير الله». (6البخاري (4515))
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي ظبيان قال: «جاء رجل إلى سعد فقال له: ألا تخرج تقاتل مع الناس حتى لا تكون فتنة؟
فقال سعد: قد قاتلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لم تكن فتنة، فأمَّا أنت وذو البطين تريدون أن أقاتل حتى تكون فتنة». (7تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم، سورة الأنفال، الآية (39))
أمثلة توضح الخلل في موازين الفتنة عند بعض الطوائف
ونذكر هنا أمثلة توضح موازين تبرير الفتن بدلا من المصارحة بها وبتركها وتجنبها لله تعالى.
ترك الأمر والنهي، أو الخروج على الأمة بالسيف
مثالان من فرقتين ضالتين في هذه الأمة: إحداهما تركَت واجباً شرعياً وشعيرة عظيمة ـ ألا وهي شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد ـ خوف “الفتنة” بزعمهم؛ وهؤلاء هم المرجئة وأهل الفجور.
والأخرى ارتكبت محرماً كبيراً بخروجها على الأمة بالسيف ـ حتى لا تكون “فتنة” بترك الأمر والنهي بزعمهم ـ وهؤلاء هم الخوارج ومن شابههم من المعتزلة ونحوهم.
وإن مما يشبه موازين أهل الإرجاء والفجور للفتنة ما يُرفع اليوم في وجه بعض الدعاة المصلحين الآمرين والناهين في أكثر بلدان المسلمين من تهم باطلة وإشاعات كاذبة تصفهم بالخوارج تارة، وإثارة الفتن وزعزعة الأمن تارة، وبالابتداع تارة؛ وكوْن هذه التهم تصدر من دعاة العلمانية والفساد فهذا أمر متوقَع وغير مستغرب، لكن أن يصدر هذا من بعض المتحمسين للعلم والدعوة فإن هذا من العجائب، والعجائبُ جمّة..!
إن قومةً لله، عز وجل، صادقة مخلصة بعيدة عن التعصب والحزبية والغوغائية لَتقود صاحبها إلى صدق الدعاة المصلحين وصحة معتقدهم، وأنهم خائفون على أمتهم، ومشفقون عليها من عذاب الله عز وجل، وليسوا دعاة خروج ولا فرقة ولا فتنة.
بل الفتنة، والله، في ترك الدعوة والأمر والنهي، وإسلام الأمة لأهل الشر والفساد ليُفسدوا دينها ودماءها وعقولها وأموالها وأعراضها؛ فأي الفريقين أحق بالفتنة وزعزعة أمن الأمة؟
آلذين يواجهون الفساد والمفسدين لتأمن الأمة على دينها وأعراضها وأموالها، أم الذين يسعون في زعزعة أمنها في هذه الضروريات التي هي أساس حياتها وبقائها؟ ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ﴾ (الأنعام: 82)
فبالله؛ أين الفتنة والخروج فيمن يحذّر الأمة من الشرك وآثاره؟ وأين الفتنة فيمن يحذّر الأمة من هبوطها في وحْل الرذيلة بما تبثّه وسائل الإعلام والبث المباشر من قتلٍ للأخلاق وتحريض على الفساد، وإغراء المرأة على السفور والعُرْي وهجْر بيتها وعُشّها واختلاطها بالرجال؟
أين الفتنة فيمن يحذر الناس من الربا والبيوع المحرمة؟
أين الفتنة فيمن يحذّر الناس من محبة الكافر وموالاة أعداء الله عز وجل؟
إن الفتنة في ترك الناس على هذه المفاسد وغيرها لا يؤمرون ولا يُنهون.
وإن وصف الآمرين والناهين بـ “الخروج على جماعة المسلمين” ـ مع براءتهم من ذلك ـ هو في الحقيقة فتنة كما أشار إلى ذلك شيخ الإسلام، رحمه الله تعالى.
تغليب منهج السلامة
إن من الموازين المختلّة للفتنة موازين من يؤثر الراحة، ويغلّب السلامة على الدعوة إلى الله عز وجل والجهاد في سبيله سبحانه؛ وذلك لما فيها من المشاق والأذى على النفس، ويرى أن ذلك من الفتن التي يجب التحرُّز منها، ويرى الاقتصار في الدعوة على ما لا يجلب على النفس الأذى والمصائب.
وهذا خلل في ميزان الفتنة، وقِلة فهم لسنن الله عز وجل في الابتلاء والتمحيص؛ قال الله عز وجل عن نصيحة لقمان لابنه: ﴿يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْـمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْـمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ﴾ (لقمان: 17)، وقال عن سنة الابتلاء التي لا تتبدل: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْـمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ﴾ (محمد: 31)
وقال سبحانه عن سنته مع أنبيائه – عليهم الصلاة والسلام – مذكراً بهذه السنة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم: ﴿وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَأِ الْـمُرْسَلِينَ﴾ (الأنعام: 34)
وشنَّع على الذين لا يَثبُتون عند الأذى في سبيل الله عز وجل فينكصون ويزيغون عند تعرضهم لأذى الناس: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِن جَاءَ نَصْرٌ مِّن رَّبِّكَ لَيَقُولُنَّ إنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَ لَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ﴾ (العنكبوت: 10).
وفضح الله عز وجل المنافقين الذين احتجوا لترك الجهاد في سبيل الله عز وجل بخوفهم من التعرض للفتنة، فقال: ﴿وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإنَّ جَهَنَّمَ لَـمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ﴾ (التوبة: 49)، فأخبر سبحانه أن الفتنة الحقيقية التي سقطوا فيها هي تركهم للجهاد، وليست التي أظهروا خوفهم منها.
وفضح سبحانه أولئك الأعراب، الذين ربطوا دخولهم في الإسلام وبقاءهم فيه بتحسن أمورهم المعيشية ونماء أولادهم وأموالهم، فإذا لم يحصل لهم شيء من ذلك وحصل لهم شيء من البلاء تركوا الدين وارتدوا على أعقابهم؛ قال سبحانه: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْـخُسْرَانُ الْـمُبِينُ﴾ (الحج: 11).
والمقصود أن من ينظر إلى الابتلاء والعقبات التي تواجه الداعية في طريقه بأنها من الفتن التي يجب أن تُتجنب هو في الحقيقة غالط في ميزانه للفتنة جاهل بسنن الله عز وجل؛ لأن الفتنة في الحقيقة هي ترك الدعوة والأمر والنهي، وعدم مدافعة الفساد وأهله.
خاتمة
إن الله سبحانه هو الذي حذّر من الفتنة، وهو سبحانه من أمر بالجهاد والأمْر بالمعروف والنهْي عن المنكر، وهو سبحانه من أمَر بالنظر في العواقب والموازنة بين المصالح، وأخبر سبحانه أن مصلحة الدين وحفْظِه تربو على كل مصلحة متوهَمة، وفرّق تعالى بين مصالح العاجلة ومصالح الآخرة الباقية، وفرّق تعالى بين المصلحة الحقيقية والمصلحة المظنونة العابرة.
وبالتالي فلا بد أن نعرف المفهوم الحقيقي لـ “الفتنة” ممّن حذر منها؛ فالله تعالى ﴿يعلم وأنتم لا تعلمون﴾، وهو سبحانه من علّم عباده مراتب المصالح ومراتب حفظها.
ولهذا فكل ميزان لا بد أن يتْبع الشرع، والعقل ناظر من وراء ذلك ليرى بنور الله ويبصر الطريق. والله تعالى هو الهادي الى صراط مستقيم.
……………………………………….
الهوامش:
- البخاري (5096)، مسلم (2740).
- البخاري (7060)، ومسلم (2885).
- البخاري (3602)، ومسلم (2886).
- تهذيب اللغة 14 /299.
- يرجع لمعرفة أنواع الفتن إلى كتاب: «ففروا إلى الله».
- البخاري (4515).
- تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم، سورة الأنفال، الآية (39).