يقرر الصهاينة، حكومة وشعبا، في انتخاباتهم الأخيرة، أن يلتهموا بلادنا ومقدساتنا، والمزيد من الإيغال في دمائنا والاستعلاء والهيمنة على المنطقة؛ فرؤيتهم لباطلهم واضحة، لكن ابتُليت الأمة بمسخ يقودونها وتخسر على أيديهم.
الخبر
جاء موقع الأناضول، تحت عنوان “عريقات: الناخب الإسرائيلي صوّت لبقاء الاحتلال وضد حل الدولتين”
“اعتبر صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن الناخب الإسرائيلي صوّت في الانتخابات التي جرت اليوم، للمحافظة على الوضع القائم، وعدم إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وضد خيار “حل الدولتين”.
وفي تغريدة له عبر موقع تويتر، مساء الثلاثاء، قال عريقات: “صوت الناخب الإسرائيلي للتفرقة العنصرية، من الاستطلاع الأولي، هناك فقط حوالي 18 مقعدا من الـ 120، يؤيدون مبدأ الدولتين على حدود 1967”.
وأظهرت نتائج عينات أعلنتها محطات التلفزة الإسرائيلية، عقب إغلاق صناديق الاقتراع، تفوّق تحالف “أزرق أبيض” الوسطي، برئاسة بيني غانتس على حزب “الليكود” اليميني؛ ومع ذلك فقد أشارت إلى تفوق أحزاب اليمين، ما قد يصب في النهاية لصالح “الليكود” برئاسة بنيامين نتنياهو، ويجعله رئيس الحكومة المقبل.
وباستثناء حزبي “العمل”، و”ميرتس”، ترفض الأحزاب الإسرائيلية، إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة”. (1موقع “الأناضول”، بتاريخ 9/4/2019، على الرابط:
“عريقات: الناخب الإسرائيلي صوّت لبقاء الاحتلال وضد حل الدولتين“)
التعليق
1) يقوم العلمانيون بتغييب الأمة في وهْم “السلام” و”التطبيع” مع الأفاعي الصهيونية، و”السلام العالمي” المزعوم؛ لكن تأتي الحقائق العقدية توضح زيف هذا؛ فإذا بهم يرتابون، وإذا بالبعض يقول إن ما جاء به القرآن كان لأقوام بأعيانهم وظروف وملابسات وقتية ظرفية..!
وعندئذ تأتي الحقائق لتدمغهم على رؤوسهم؛ فمزاعم “السلام” يرفضها أهل الزعم أنفسهم؛ فيقرر “ترامب” أحقية الصهاينة في الجولان بقوة “الاحتلال”..! ثم جاء الصهاينة ليختاروا من يقضم لهم أرضا جديدة حيث أعلن الخبيث “نينياهو” قبيل الانتخابات أنه في حال فوزه سيضم أجزاء من الضفة الغربية لدولته.
إنها عقائد كفرية للصهاينة تعْبر عبر شعوبهم وحكامهم؛ إنهم لا يفرضون على شعوبهم شيئا لكن الشعوب نفسها تختارهم لاستكمال المظالم وحرب المسلمين.
2) لا عجب أيضا في هذه الاختيارات ـ التي يصنفونها ـ “يمينية” ومصادمة؛ إذ إنها لا تكلفهم شيئا؛ فالعرب والمسلمون الآن خارج التاريخ وخارج خارطة القوى العالمية والإقليمية؛ حيث يتلاعب بهم الجميع؛ من فرس لكُرد لصهاينة، وينتظرون من الأتراك مساندة بحسب ما تجود به أوضاعهم.
فلا ينبغي لمثل “عريقات” ان يتفاجأ، أو يتظاهر بالتفاجؤ..! فهذه طبيعة الأمور إذا وصلت قضايانا بين عدو متكاتف، وأمة مغيبة، وقيادات خائنة لدينها محتلة لبلدان شعوبها كاحتلال اليهود أو أشد.
وعليه فلن يتغير موقف هؤلاء الصهاينة ولا غيرهم؛ إلا إذا وجدوا أن اختياراتهم مكلفة، وأن الصدام يعني خطورة عليهم، وأن المزيد من الظلم يعني دمارا عليهم.
3) إن استمرار التنكر للعقيدة والهوية الاسلامية، وواجبات رب العالمين التي أمرنا بها، واستمرار تحكم المرتزقة والعملاء الذين “يضمنون” استمرار الضعف للمسلمين؛ هو خطة لمزيد من الانهيار. ولا بد من إيقافه فهل تنتفض الأمة وتعي خطورة المنزلق الذي تعيشه..؟
…………………………..
- موقع “الأناضول”، بتاريخ 9/4/2019، على الرابط:
“عريقات: الناخب الإسرائيلي صوّت لبقاء الاحتلال وضد حل الدولتين“