عندما يتولى الحليم العليم بقدرته إجابة استغاثات المظلومين – ولو بعد حين – في داخل غزة وما حولها، ويستجيب لمن نصروهم خارجها بالقنوت في الصلوات بخالص الدعوات، فيفتح بها نافذة من الجحيم الدنيوى المؤذن بالأخروي، ليحرق به بلاد الطاغية الذي هدد المسلمين بالجحيم.. فهنا تلهج ألسنة المؤمنين بقول رب العالمين: {إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ} [الحجر: ٧٧].
حرائق كاليفورنيا
- .. وأن تكون حرائق كاليفورنيا قد دمرت في أيام قليلة أكثر من ١٢ ألف مبنى وأسفرت عن اختفاء أحياء كاملة كانت بها ممتلكات المشاهير والأثرياء والكبراء، وتسببت في تشريد أكثر من ١٦٦ ألفا من سكان تلك البلدة، واحتراق نحو ٣٦ ألف فدان من مزارعها، لتصل الخسائر الماديه إلى ٢٥٠ مليار دولار حتى قال ترامب عن تلك الكارثة إنها لم يسبق لها مثيل في تاريخ أمريكا.. عند ذلك يقول من أجاب الله دعوتهم ..{ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ }..
بوتين يشهد مستقبل مهدد بالذبول والأفول
- .. وعندما ينتقم الله شر انتقام من طاغوت الكريملين، الذي حرق مئات الآلاف من المسلمين في أفغانستان والشيشان وسوريا، فيطيل عمره حتى يحرق قلبه على مستقبل روسيا التي قضى أكثر من ربع قرن في إعادة بنائها، فإذا به يراها مهددة بالذبول والأفول في سنوات قليلة، بسبب الحرب الضروس بين نصارى الروس ونصارى جارتهم المدعومة من نصاري الغرب أجمعين .. فللمسلمين أن يسبحوا بحمد ربهم ويقولوا: {إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ}..
زوال المشروع الصفوي
- .. وأما ما يخص مشروع شيعة الفرس الإيرانيين الذين طغوا في كثير من البلاد فأكثروا فيها الفساد ، من خلال تتابع عدوانهم على عشرات الملايين من المسلمين السنة قتلا وتدميرا وتشريدا خلال السنوات الخمس وأربعين لمشروعهم اللعين .. فمن الآيات المبهرة للعقول أن يزول ذلك الخطر الأكبر في أقل من شهرين، من خلال تسليط من هم أشر منهم، وهم المغضوب عليهم.. فلا ريب عندها أن يقول المظلومون.. { إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ }..
طوفان الشام يهدد أمن إسرائيل
- .. وقد أذن الله بعد طوفان الأقصى الذي أطاح بمنظومة (أمن إسرائيل) مؤخرا.. أن ينطلق طوفان الشام ليضع ملامح المعالم المستقبلية لمشاريع التغيير، التي ستنقذ العالم من كيان الطغيان والعلو الكبير.. فبعد أن زعم (النتن) أنه تخلص مما أسماه (إرهاب حماس) في جنوب فلسطين .. يأتيه الطوفان الجديد من شمالها .. وهذا بلا ريب لا يمكن فهمه إلا من خلال هذا اليقين { إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ }..
فراعنة العصر في غفلة وإعراض
- ..لكن من العجب أن فراعنة العصر وكل عصر لا تردهم الآيات حتى الممات، كما قال الله عن أسلافهم: {وَمَا نُرِيهِم مِّنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا ۖ وَأَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الزخرف: ٤٨].
لذلك تتابع الآيات وستتابع بما هو أعظم في أثره، وأوسع في زمانه ومكانه، كما فصل ذلك العليم القدير في سورة فصلت، ثم قال: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ * أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَاءِ رَبِّهِمْ ۗ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ} [فصلت:53-54].
المصدر
صفحة الدكتور عبد العزيز كامل على منصة ميتا.
اقرأ أيضا
سُنة الله عز وجل في العصاة والمكذبين
عواصف التغيير، والحكم الإلهية في التدبير (١)
سقوط السيسي يقرب فتح القدس أكثر من سقوط نتنياهو!!
منبع الشر الكبير: النظام والسلطة