إن من يتأمَّل حديث القرآن الكثير والكثيف عن النفاق والمنافقين، يدرك أنه يتناول خطراً ماحقاً وضرراً مفجعاً، استحق أمر التحذير منه والتوجيه إلى مواجهته استغراق آيات كثيرة.
مقدمة
إن المنافقين هم أشد أعداء الأمة الإسلامية، وأخطرهم عليها، فهم يتلوَّنون حسب البيئة، يظنهم المؤمن عونًا له، وهم عونٌ عليه، يحسبهم له ناصحين، وهم هلاكه ودماره: ساعون في الأرض بالفساد. قلَّما يخلو منهم مجتمعٌ أو نادٍ، يعملون من وراء الكواليس، ومن خلف الصفوف، كما أن من هؤلاءِ من قد يتَّخذ من التديُّن والتعبُّد والمجاهدة ستارًا لأعمالهم ونفاقهم، فهم يعملون في الخفاء، ومن وراء الكواليس، ويَنْدَسُّون بين صفوف المؤمنين، يوقعون الفتنة بينهم، ويشيعون الفشل في صفوفهم.
ذكر بعض الآيات الواردة في النفاق وأهله ذما ووصفا وتحذيرا
لقد استغرق الحديث في الكتاب والسنة عن النفاق والمنافقين مساحة كبيرة من الآيات والأحاديث الصحيحة، وبلغت في القرآن ما يقرب من ثلاثمئة وأربعين آية، وجاء الحديث عنهم في أكثر من نصف سور القرآن المدنية.
المنافقون هم العدو
الآية الأولى: قوله تعالى: ﴿وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ﴾ [ المنافقون: 4].
يقول الإمام ابن القيم عند قوله: ﴿هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ﴾:
(ومثل هذا اللفظ يقتضي الحصر. أي لا عدو إلا هم ولكن لم يردها هنا حصر العداوة فيهم، وأنهم لا عدو للمسلمين سواهم، بل هذا من إثبات الأولية والأحقية لهم في هذا الوصف، وأنه لا يتوهم بانتسابهم إلى المسلمين ظاهرا وموالاتهم لهم ومخالطتهم إياهم أنهم ليسوا بأعدائهم، بل هم أحق بالعداوة ممن باينهم في الدار، ونصب لهم العداوة وجاهرهم بها، فإن ضرر هؤلاء المخالطين لهم المعاشرين لهم، وهم في الباطن على خلاف دينهم أشد عليهم من ضرر من جاهرهم بالعداوة وألزم وأدوم، لأن الحرب مع أولئك ساعة أو أياما ثم تنقضي ويعقبها النصر والظفر، وهؤلاء معهم في الديار والمنازل صباحا ومساء، يدلون العدو على عوراتهم، ويتربصون بهم الدوائر، ولا يمكنهم مناجزتهم، فهم أحق بالعداوة من المباین المجاهر)1(1) طريق الهجرتین ص596..
ويقول الدكتور عبدالكريم الخطيب عند هذه الآية: (هذه صورة للمنافق تمثل ظاهره وباطنه جميعا.. فالمنافق متجمل في ظاهره، مجتهد في تزويق هذا الظاهر، وفي طلائه بالألوان الزاهية، حتى يخدع الناس عن باطنه الذي يعلم هو فساده أكثر مما يعلم الناس منه.. ولهذا فهو يبالغ في تسوية مظهره، وفي تجميله حتى يستر بهذا الزيف ما يخفي باطنه، وحتى يغطي بهذا البخور الذي يطلقه على هذا العفن الذي يفوح منه…
.. ثم إن المنافقين، وإن بدوا في ظاهرهم على صورة واحدة، فإنهم في حقيقتهم، أشتات متفرقون، لا تجمعهم مشاعر الود، ولا تؤلف بينهم صلات هذا المعتقد الفاسد الذي يدينون به.. تماما كالخشب المسندة، كل كتلة منها قائمة إلى جوار غيرها، لا تشعر بها، ولا تحس بوجودها.
وقوله تعالى: ﴿فَاحْذَرْهُمْ﴾ ، هو تعقيب على هذا الخبر عن المنافقين، وأنه إذ علم أنهم هم العدو الذي يخفي وراء ظاهره، کیدا، ويضمر في باطنه سوءا- فيجب الحذر منهم، والحيطة من الأمان لهم، والاتهام لكل قول يقولونه، أو ود يظهرونه..)2(2) التفسير القرآني للقرآن14 / 959 -961 باختصار يسير..
المنافقون درجات، وأشدهم من مرد على النفاق
الآية الثانية: قوله تعالى: ﴿وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ ۖ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ﴾ [ التوبة: ۱۰۱].
يقول الشيخ محمد رشید رضا رحمه الله تعالى في تفسيره لهذه الآية:
(قال البغوي: وهم من مزينة وجهينة وأشجع وأسلم وغفار، كانت منازلهم حول المدينة، أي كما كان فيهم مؤمنون صادقون دعا لهم النبي صلى الله عليه وسلم ، وإن من أهل المدينة نفسها منافقين أيضا من الأوس والخزرج غير من أعلم الله رسوله بهم في هذه السورة بما صدر عنهم من الأقوال والأفعال المنافية للإيمان، وقد وصف هؤلاء بقوله:
﴿مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ﴾ ، أي مرنوا عليه وحذقوه حتی بلغوا الغاية من إتقانه وجعله بحيث لا يشعر أحد به لاتقائهم جميع الأمارات والشبهات التي تدل عليه.
﴿لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ﴾، أي لا تعرفهم أيها الرسول بفطنتك ودقة فراستك التي تنظر فيها بنور الله لحذقهم وتجنب مثارات الشبهة، وأكد هذا النفي بإثبات العلم بأعيانهم له وحده عز وجل..
والعبرة في هذا السياق أن هؤلاء المنافقين فريقان: فريق عرفوا بأقوال قالوها وأعمال عملوها، وفريق مردوا على النفاق وحذقوه حتى صار أملس ناعما، لا يكاد يشعر أحد بشيء يستنكره منه فيظهر عليه، وكل من الفريقين يوجد في كل عصر، ولا سيما منافقي السياسة في هذا العهد، وهم الذين اتخذهم الأجانب المعتدون على بلاد الإسلام دعاة وولائج وأعوانا على استعباد أمتهم واستعمار أوطانهم، فما من قطر من هذه الأقطار التي رزئت بالأجانب إلا ولهم فيها أعوان وأنصار من أهلها، يزعمون أنهم يخدمون أمتهم ووطنهم من طريق استمالتهم واسترضائهم، وأنهم لولاهم لما مكنوا من الظلم وهضم الحقوق عند الحد الذي هم عليه، ومنهم من يخدمون الأجانب خدما خفية لا تشعر بها الأمة، لأنهم مردوا على النفاق، وإنما يحتاج الخونة الخادمون للأجانب إلى نفاق، وتلبيس خيانتهم وإخفائها بالكذب والاختلاق، إذا كان للرأي العام فطنة وقوة يخشونها، وأما البلاد التي استحوذ عليها الجهل والضعف فلا يبالي الخائنون برضاء أهلها ولا بسخطهم. وأشد المنافقين مرودا وإتقانا للنفاق أعوان الملوك والأمراء المستبدين، وشرهم وأضرهم الذين يلبسون لباس علماء الدين)3(3) تفسير المنار (باختصار) 11/15-17..
مخادعة المنافقين للمؤمنين
الآية الثالثة: قوله تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ﴾ [ البقرة: 8 – ۱۰]، يقول الشيخ السعدي رحمه الله عند هذه الآية :
(والمخادعة: أن يظهر المخادع لمن يخادعه شيئا ويبطن خلافه، لكي يتمكن من مقصوده ممن يخادع، فهؤلاء المنافقون، سلكوا مع الله وعباده هذا المسلك، فعاد خداعهم على أنفسهم، فإن هذا من العجائب؛ لأن المخادع، إما أن ينتج خداعه ويحصل له ما یرید أو يسلم، لا له ولا عليه، وهؤلاء عاد خداعهم عليهم، وكأنهم يعملون ما يعملون من المكر لإهلاك أنفسهم وإضرارها وکیدها؛ لأن الله تعالى لا يتضرر بخداعهم شيئا. وعباده المؤمنون لا يضرهم کیدهم شيئا، فلا يضر المؤمنين أن أظهر المنافقون الإيمان، فسلمت بذلك أموالهم وحقنت دماؤهم، وصار كيدهم في نحورهم، وحصل لهم بذلك الخزي والفضيحة في الدنيا، والحزن المستمر بسبب ما يحصل للمؤمنين من القوة والنصرة. ثم في الآخرة لهم العذاب الأليم الموجع المفجع، بسبب كذبهم وكفرهم وفجورهم، والحال أنهم من جهلهم وحماقتهم لا يشعرون بذلك)4(4) تفسير السعدي 1/42..
يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف
الآية الرابعة: قال تعالى: ﴿الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ ۚ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ ۗ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ هِيَ حَسْبُهُمْ ۚ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ﴾ [التوبة: 6۷ – 6۸]، يقول الشيخ السعدي في تفسير هذه الآية: يقول تعالى: ﴿الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ﴾، لأنهم اشتركوا في النفاق، فاشتركوا في تولي بعضهم بعضا، وفي هذا قطع للمؤمنين من ولايتهم.
ثم ذكر وصف المنافقين العام، الذي لا يخرج منه صغير منهم ولا كبير، فقال: ﴿يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ﴾ ، وهو الكفر والفسوق والعصيان.
﴿وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ﴾ ، وهو الإيمان، والأخلاق الفاضلة، والأعمال الصالحة، والآداب الحسنة.
﴿وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ﴾ ، عن الصدقة وطرق الإحسان فوصفهم البخل ﴿نَسُوا اللَّهَ﴾، فلا يذكرونه إلا قليلا، ﴿فَنَسِيَهُمْ﴾ ، من رحمته، فلا يوفقهم لخير، ولا يدخلهم الجنة، بل يتركهم في الدرك الأسفل من النار، خالدين فيها مخلدين.
﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ ، حصر الفسق فيهم، لأن فسقهم أعظم من فسق غيرهم، بدليل أن عذابهم أشد من عذاب غيرهم، وأن المؤمنين قد ابتلوا بهم، إذ كانوا بين أظهرهم، والاحتراز منهم شديد)5(5) تفسير السعدي1/ 343..
تراهم مراءون ومخادعون ومتثاقلون
الآية الخامسة: قوله تعالى: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا * مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَٰلِكَ لَا إِلَىٰ هَٰؤُلَاءِ وَلَا إِلَىٰ هَٰؤُلَاءِ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا﴾ [النساء: ۱۶۲ – ۱۶۳].
يقول الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره لهذه الآية:
(يخبر تعالى عن المنافقين بما كانوا عليه من قبيح الصفات، وشنائع السمات، وأن طريقتهم مخادعة الله تعالى. …ومن صفاتهم أنهم ﴿وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ﴾ – إن قاموا- التي هي أكبر الطاعات العملية ﴿قَامُوا كُسَالَىٰ﴾ ، متثاقلين لها. متبرمين من فعلها. والكسل لا يكون إلا من فقد الرغبة من قلوبهم، فلولا أن قلوبهم فارغة من الرغبة إلى الله وإلى ما عنده، عادمة للإيمان لم يصدر منهم الكسل ﴿يُرَاءُونَ النَّاسَ﴾ ، أي. هذا الذي انطوت عليه سرائرهم وهذا مصدر أعمالهم، مراءاة الناس، يقصدون رؤية الناس وتعظيمهم واحترامهم، ولا يخلصون لله. فلهذا ﴿وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا﴾ ، لامتلاء قلوبهم من الرياء، فإن ذكر الله تعالى وملازمته لا يكون إلا من مؤمن ممتلئ قلبه. بمحبة الله وعظمته ﴿مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَٰلِكَ لَا إِلَىٰ هَٰؤُلَاءِ وَلَا إِلَىٰ هَٰؤُلَاءِ﴾ ، أي: مترددين بين فريق المؤمنين وفريق الكافرين، فلا من المؤمنين ظاهرا وباطنا ولا من الكافرين ظاهرا وباطنا. أعطوا بواطنهم للكافرين، وظواهرهم للمؤمنين، وهذا أعظم ضلال يقدر. ولهذا قال تعالى: ﴿وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا﴾ ، أي لن تجد طريقا لهدايته، ولا وسيلة لترك غوايته، لأنه انغلق عنه باب الرحمة، وصار بدله كل نقمة. فهذه الأوصاف المذمومة تدل بتنبيهها على أن المؤمنين متصفون بضدها من الصدق ظاهرا وباطنا والإخلاص، ونشاطهم في صلاتهم وعباداتهم وكثرة ذكرهم الله تعالى، وأنهم قد هداهم ووفقهم للصراط المستقيم، فليعرض العاقل نفسه على هذين الأمرين، وليختار أيهما أولى به، وبالله المستعان)6(6) المصدر نفسه1/211..
موالاة الكفار وممالأتهم على المسلمين
الآية السادسة: قوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ﴾ [الحشر: ۱۱].
إعراضهم عن التحاكم إلى شرع الله وقبولهم بحكم الطاغوت
الآية السابعة: قوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالا بَعِيدًا * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا﴾ [النساء:60 – 61].
والآيات في المنافقين وبیان صفاتهم وفضحهم كثيرة جدا، ولعل من أبرز السور التي تولت فضحهم سورة التوبة، حيث سميت بالفاضحة والمبعثرة والمقشقشة، لأنها فضحت المنافقين وبعثرتهم.
الهوامش
(1) طريق الهجرتین ص596.
(2) التفسير القرآني للقرآن14 / 959 -961 باختصار يسير.
(3) تفسير المنار (باختصار) 11/15-17.
(4) تفسير السعدي 1/42.
(5) تفسير السعدي1/ 343.
(6) المصدر نفسه1/211.
اقرأ أيضا
المنافقون .. خطرهم وأبرز صفاتهم