الحمد لله على وضوح “عقيدة نتنياهو وبن غفير وسموتريتش” فهم بهذا الوضوح قد كفونا مؤونة مشقة الإقناع، والبيان والإصداع.
جرائم الكيان تكشف حقيقة ‘الدين’ المزيف والعقيدة المجرمة
في صورة المحرقة المؤلمة – التي تمارسها الآلة النازية الصهيونية المتغطرسة – صورٌ مهمةٌ مرشدةٌ لحقيقة مآلات النهاية الحتمية للعدو، والتي يخشاها مَنْ يمدّهم بحبل البقاء “إلى حين”، وقد بدا كأنه يشتد أكثر فأكثر على أعناقهم جميعاً حتى ينقطع تماماً لتتحقق فيهم نبوءة القرآن التي لا يتخلف وعدها عن القوم المجرمين ﴿ضُرِبَت عَلَيهِمُ الذِّلَّةُ أَينَ ما ثُقِفوا إِلّا بِحَبلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبلٍ مِنَ النّاسِ وَباءوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَت عَلَيهِمُ المَسكَنَةُ﴾.
فلولا هذه المحرقة الواضحة، والاستظهار بالكفر والإجرام الممارس من قيادة “الكيان”؛ لما ترسخ في نفوس جيل أمتنا حقيقة عقائد هذه الشرذمة المجرمة، وما انطوى “دينهم” على ضلال مبين، وانحراف مكين، وما انطوت عليه نفوسهم من إجرام لم تعهده طبائع الآدميين، والتي يستحيل أن يتعايش معها طالبُ سلامة وحامل مباديء إنسانية، فضلاً عن طالب علوّ وظهور لملة سيد المرسلين ﷺ، وحامل رسالة الأمن والأمان للعالمين.
إجرام الكيان يقطع آخر حباله بنفسه
فالحمد لله على وضوح “عقيدة نتنياهو وبن غفير وسموتريتش” فهم بهذا الوضوح قد كفونا مؤونة مشقة الإقناع، والبيان والإصداع.
وهم بهذا الصلف الواضح، والإجرام الفاضح، كشفوا حقيقة الأنظمة المرتبطة بالوجود الصهيوني وأنها أحد أهم حبالِه التي يعتمد وجوده عليها بشكل رئيس !!!
والتي يوشك أن تنقطع فينقطع أملُهم في البقاء جميعاً، وعلى ذات الطريق البئيس تهاوت منظومة الوطنية والإنسانية التي اتخذها الأراذل ذريعة لتشويه العاملين لدينهم ووطنهم.
فلسفة البلاء في كشف زيف الكيان وأعوانه
قدر الله وقضى قضاءً كونياً أن نعيش هذه الملحمة، وأن نتجرع مرارتها على شديد مخمصة، وكبير خذلان، وهي وإنْ كانت مكروهةً في ذاتها؛ لكنها مطلوبة محبوبةٌ لغيرها؛ فبها أولاً انقشعت الغمامة عن قلوب أبناء أمتنا، ووضعوا أيديهم على أماكن المرض، وأيقنوا أنه لا خلاص بغير الصدام والمدافعة؛ وبها كُشفت وتبددت كذبة مظلومية هذا الكيان؛ وتعرّت معه سوءات من يمدونه بمادة البقاء والحياة لأجل ملذات دنياهم، وامتيازات خاصة جوقتهم؛ وأنّ محاربة الظلمة لما أسموه “الإسلام السياسي” وجماعة الإخوان المسلمين، والتيار الجـهـادي لم يكن في حقيقته إلا محاربة ” للإســـلام” في صورة الجماعات العاملة؛ وأنّ ما أخفته خبيث سياساتهم دهراً؛ قد جلته عنصرية دويلة الكيان صلفاً وكفراً.
ابحث لك عن مقام في الصفوف الأمامية
نعم نحن نتألم كثيراً، ونعيش ظروفاً قـــــــاهرة، ولكننا مع ذلك كلّه نعيش سعادة أداء الأمانة، وإيصال الصوت؛ وإبلاغ البلاغ، وما علينا أن نلقى في سبيل دعوتنا ما لاقى حمزة بن عبد المطلب، ثم يحمل الراية من بعدنا جيل أمتنا في كل قِطر من أقطار أمتنا العظيمة.
لا تحزن لمصابنا حدّ اليأس، ودرجة القعود؛ ولكن قم وجِدْ لنفسك مقاماً في الصفِّ، وارتقِ علوّاً مميزاً، فالقاع جداً مزدحم!!!
المصدر
صفحة د. نائل بن غازي، على منصة X.
اقرأ أيضا
الاضطراب العقدي والسياسي .. وضياع الطريق إلى القدس
من نحن؟ وما لنا وللأقصى والقدس؟