في الجزء الأول أوضح الكاتب أن سيف بن عمر لم ينفرد بذكر شخصية عبد الله بن سبأ بل ذكره مؤرخون وإخباريون غيره..

وفي الجزء الثاني أوضح حقيقة ادعاء أن ابن سبأ لم يكن شخصية حقيقية وأن السبئية ترمز الى نحلة معينة لا تستلزم الذم والتعيير..

وفي الجزء الثالث بيّن خطورة منطلقات وعقائد السبئية وانحرافهم العقدي..

وفي هذا الجزء الأخير يوضح تحامل الباحث على سيف بن عمر، واتباعه مناهج المستشرقين في إنكاره لشخصية ابن سبأ ومرادهم في ذلك، وإثبات الأئمة كالطبري لهذه الشخصية ولرواياته..

تحميل روايات سيف ما لا تحتمل

يقول الدكتور الهلابي:

وما يهمنا هنا هو الرواية الأولى، إذ أن سيفا أراد أن يقول بطريق غير مباشر: إن الخليفة عليا لم ينضم إليه أحد من المهاجرين والأنصار، وإنما فقط “سبعمائة من الكوفيين والبصريين”، ومن يكونون هؤلاء الكوفيين والبصريين في المدينة؟

لا بد أنه يريد أن يقول بطريق غير مباشر أيضا: إن أنصار الخليفة علي هم “قتلة عثمان”، مع العلم إنه ذكر في مكان آخر أن “قتلة عثمان” من أهل البصرة قُتلوا مع حكيم بن جلبة العبدي قبل أن يقدم علي وجيشه البصرة، فسيف يهدف ضمنيا إلى النيل من الخليفة علي، وفي الوقت نفسه يريد أن يعارض تلك الروايات التي تبالغ في عدد المشاركين في جيش علي من أهل بدر خاصة والصحابة من المهاجرين والأنصار عامة.(1)

من الملحوظ ها هنا أن الدكتور الهلابي يحاول جاهدا أن يحمل روايات سيف ما لا تحتمل من المعاني، ويتجاهل روايات أخرى لا تتفق مع خطه الذي رسمه مسبقا تجاه سيف، فيحكم بلا دليل ظاهر على أجزاء من رواياته، ويسكت عمدا عن ذكر أجزاء أخرى؛ لأنها تؤدي الغرض من فهم الروايات  بالشكل المطلوب.

وهو مع هذا يستعمل عبارات غير علمية وغير دقيقة مثل: “أراد أن يقول بطريق غير مباشر”، “يهدف ضمنيا”.

فمن المآخذ على الدكتور الهلابي أنه نسب إلى سيف ما لم يرو، بقوله:

إن الخليفة عليا لم ينضم إليه أحد من المهاجرين.(2)

فالشطر الأخير من هذه العبارة مأخوذ من رواية سيف: “وخرج معه ـ أي مع علي ـ من نشط من الكوفيين والبصريين متخففين في سبعمائة رجل”(3)، أما الشطر الأول من العبارة: “إن الخليفة عليا لم ينضم إليه أحد من المهاجرين والأنصار”، فهو من استنتاج الدكتور الهلابي.

وهذا الاستنتاج ليس في محله، إذ يتناقض مع ما رواه سيف حول هذا الموضوع، فقد ذكر أسماء الصحابة من المهاجرين والأنصار الذين انضموا إلى علي.

ومن ذلك قوله: “فأجابه رجلان من أعلام الأنصار: أبو الهيثم  بن التيهان ـ وهو بدري ـ وخزيمة بن ثابت(4).

وقوله: “وأرسل (أي علي) الحسن وعمارا بعد ابن عباس(5)….”، فلما نزلوا ذي قار دعا (أي علي) القعقاع بن عمرو فأرسله إلى البصرة”(6). وهؤلاء من المهاجرين.

وقوله: “قال الشعبي: بالله الذي لا إله إلا هو، ما نهض في تلك الفتنة إلا ستة بدريين ما لهم سابع أو سبعة ما لهم ثامن”(7).

قلة عدد الصحابة المشاركين في الفتنة

والحق أن الصحابة الذين انضموا إلى علي ـ رضي الله عنه ـ أو إلى مخالفيه (طلحة والزبير وعائشة ومعاوية رضي الله عنهم) لم يكونوا كثرة كما توحي بذلك بعض الروايات التي تبالغ في عدد المشاركين من الصحابة في الفتنة، وإنما كانوا قلة كما جاءت بذلك الأخبار الصحيحة في كتب الحديث.

روى عبد الرزاق في “المصنف” والإمام أحمد في “المسند” بسند صحيح عن محمد بن سيرين قال: “هاجت الفتنة وأصحاب رسول الله صلى الله عيه وسلم عشرات الألوف، فلم يحضرها منهم مائة، بل لم يبلغوا ثلاثين”(8).

وروى ابن بطة بإسناده إلى بكير بن الأشج أنه قال: “أما إن رجالا من أهل بدر لزموا بيوتهم بعد قتل عثمان، فلم يخرجوا إلا إلى قبورهم”(9).

وروى الحافظ ابن عساكر بسنده إلى الحسن البصري أن رجلا قال لسعد بن أبي وقاص: هذا علي يدعو الناس، وهذا معاوية يدعو الناس، وقد جلس عنهم عامة أصحاب رسول الله صلى الله عيه وسلم، فقال سعد: أما وإني لا أحدثك ما سمعت من وراء وراء، ما أحدثك إلا ما سمعته أذناي ووعاه قلبي، سمعت رسول الله، صلى الله عيه وسلم، يقول: «إن استطعت أن تكون عبد الله المقتول ولا تقتل أحدا من أهل القبلة فافعل»(10).

هذا و إن رواية سيف عن الصحابة الذين شاركوا في الفتنة تسير في هذا الاتجاه ولا تحيد عنه.

مثال آخر

أما قول الدكتور الهلابي في تساؤلاته:

ومن يكون هؤلاء الكوفيون والبصريون في المدينة؟ إنه يريد أن يقول ـ سيف ـ بطريق غير مباشر أيضا. لكن سيف لم يقل بأن أنصار الخليفة علي رضي الله عليه هم “قتلة عثمان”، وذكر في مكان آخر أن “قتلة عثمان” من أهل البصرة  قتلوا مع حكيم بن جبلة قبل أن يقدم علي وجشيه البصرة.(11)

فصحيحةٌ نسبة القول الأخير إلى سيف(12)، لكن العبارة الأولى التي فيها أنه اتهم عليا بأن أنصاره هم “قتلة عثمان”، فلم يقل بها سيف إطلاقا، ولا ذكرها الإمام الطبري في تاريخه، وإنما هي من استنتاج الدكتور الهلابي الذي يتقن علم ما وراء السطور! ولهذا نقول للأستاذ الهلابي: متى كان المنهج العلمي ضربا من ضروب الاستنتاج العقلي المحض في غياب النصوص والروايات؟!.

وللإشارة فإن أسلوب سيف في روايته لأحداث الفتنة ليس فيه أي نيل أو تجريح لعلي ـ رضي الله عنه ـ بل أثنى عليه بما هو أهله، إذ نقل عن سعيد بن زيد أنه قال: “ما اجتمع أربعة من أصحاب النبي، صلى الله عليه وسلم، ففازوا على الناس بخير يحوزونه إلا وعلي بن أبي طالب أحدهم”(13).

وذكر أن عليا حين انطلق إلى البصرة في إثر طلحة والزبير وعائشة كان ينوي الإصـلاح وجمع الكلمة(14)، كما أثنى على دور القعقاع بن عمرو ـ رسول علي ـ في تثبيطه أهل الكوفة عن الاشتراك في الفتنة أولا(15)، ثم في مساعيه الإصلاحية بين علي ومخالفيه في البصرة ثانيا(16).

[للمزيد: الفرق الباطنية .. المنهاج والتاريخ]

منهج عجيب إزاء الأحاديث النبوية

يقول المؤلف:

ومع أني أرجح أن حديث (الحوأب) حديث موضوع….(17)

فمن الملاحظ هاهنا أن الدكتور الهلابي يتعامل مع الأحاديث النبوية كما يتعامل مع الروايات التاريخية، فيقبل ويرفض، ويعلل ويجرح، حسب اجتهاده الشخصي، مع العلم أن مصطلح الحديث فن جليل وخطير بلغ من الدقة والإحكام أرقى ما يمكن أن تصل إليه الطاقة البشرية، فأحكامه ومصطلحاته ذات دلالة واضحة ومحددة لا تقبل التلاعب فيها، ولذلك يكون الحديث إما صحيحا وإما ضعيفا وإما موضوعا، وفق الموازين النقدية للراوية.

وبما أن الأحاديث هي غير الروايات التاريخية، فينبغي للتثبت من صحتها أن يتم الرجوع إلى العلماء المختصين في علم الحديث النبوي.

وحديث الحوأب حديث صحيح قال عنه الحافظ ابن كثير: إسـناده علـى شرط الصحيحين(18)، وقال الحافظ الذهبي: هذا حديث صحيح الإسناد(19)، وقال الحافظ ابن حجر في الفتح: أخرجه أحمد وأبو يعلى والبزار وصححه ابن حبان والحاكم، وسنده على شرط الصحيح(20).

ورواية الحديث كما نقلها الإمام أحمد: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا يحيى عن إسماعيل، حدثنا قيس قال: “لما أقبلت عائشة بلغت مياه بني عامر ليلا، نبحت الكلاب، قالت: أي ماء هذا؟ قالوا: ماء الحوأب، قالت: ما أظنني إلا راجعة، فقال بعض من كان معها: بل تقدمين فيراك المسلمون فيصلح الله عز وجل ذات بينهم، قالت: إن رسول الله، صلى لله عليه وسلم، قال لها ذات يوم: “كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب!”(21)

الطبري سَمّى السبئية

يقول الدكتور الهلابي:

إن الإمام الطبري لم يسم طائفة عبد الله بن سبأ سبئية، وإنما وضع هذه التسمية سيف بن عمر لتنسجم مع رواياته حول ابن سبأ ودوره في الفتنة.(22)

لقد فات المؤلف بأن الإمام الطبري ذكر السبئية في تفسيره “جامع البيان” عند شرحه لقوله تعالى: ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ﴾ (آل عمران:7)، يقول:

وهذه الآية وإن كانت نزلت فيمن ذكرنا أنها نزلت فيه من أهل الشرك، فإنه معني بها كل مبتدع في دين الله… كان من أهل النصرانية أو اليهودية أو المجوسية، أو كان سبئيا أو حروريا أو قدريا أو جهميا، كالذي قال صلى الله عيه وسلم: “فإذا رأيتم الذين يجادلون فهم الذين عنى الله فاحذروهم”(23)

منهج المستشرقين غير مسلَّم له على الإطلاق

يبدو جليا أن الدكتور الهلابي تأثر بأفكار بعض المستشرقين الذين لا يقرون بوجود ابن سبأ، إذ نحا منحاهم في إثارة الشكوك حول شخصيته، يقول:

بأن هؤلاء نالوا قصب السبق في إثارة قضية عبد الله بن سبأ.(24)

لكن يا ترى إذا كان المستشرقون قد سبقوا الباحثين العرب إلى دراسة شخصية ابن سبأ، فهل نحن ملزمون بالتسليم بكل ما كتبوه في هذا الصدد؟

إن المستشرقين كغيرهم من البشر معرضون لعوامل السهو والخطأ، ومنهم من يشتط في نظرته، ويحمل في نفسه من الأهواء والرغبات ما يجعله يفرض آراءه المسبقة على النصوص، ويتعسف في تأويلها نظرا للعداء التاريخي في  نفسه للإسلام والمسلمين.

ثم لا يخفى أن المستشرقين الذين أنكروا وجود السبئية كان هدفهم من ذلك التشكيك والإنكار هو إدعاء أن الفتن إنما هي من عمل الصحابة والمسلمين أنفسهم، وأن نسبتها إلى اليهود أو الزنادقة هو نوع من الدفاع لجأ إليه الإخباريون والرواة المسلمون ليعلقوا أخطاء هؤلاء الصحابة على عناصر أخرى، يقول أحد هؤلاء المستشرقين:

بأن ابن سبأ ليس إلا شيئا في نفس سيف أراد أن يبعد به شبح الفتنة عن الصحابة وأنها إنما أتت من يهودي تستر بالإسلام.(25)

[للمزيد: الفرق الباطنية .. المنهاج والتاريخ]

ثبوت أخبار ابن سبأ

إذا فترضنا ـ جدلا ـ أن الروايات والأخبار المتعلقة بابن سبأ غير صحيحة ومن نسج الخيال، فكيف يعقل أن يسكت عنها العلماء الأقدمون ولا ينتقدونها، وهم الذين أصلوا منهجا علميا دقيقا في نقد الرجال وتتبع أحوالهم!

هذا وقد أثبت كثير من العلماء والرواة في كتبهم خبر ابن سبأ، ولم يستدرك عليهم في هذا الشأن، إلا ما كان من بعض الباحثين المعاصرين الذين أطلقوا لأنفسهم العنان للخوض في هذا الموضوع بغير سند أو أثرة من علم، فأساؤوا بذلك إلى أسس البحث العلمي التي يدعون أنهم أهلها بغير دليل.

رأي بلا مصدر أو دليل

الغريب في الأمر أن الدكتور الهلابي رغم تأكيده على أن شخصية ابن سبأ شخصية وهمية، فإنه لم يدعم رأيه ولو بمصدر واحد متقدم ينفي وجود عبد الله بن سبأ، فكيف يكون إذاً صاحبَ منهج علمي ودراسته قائمة على الآراء والفرضيات وتفتقر أساسا إلى الأدلة العلمية ودعم من المصادر المتقدمة القريبة من هذه الأحداث؟!

مصدر التشكيك

إن تشكيك بعض الباحثين المعاصرين في عبد الله بن سبأ، وأنه شخصية وهمية، وإنكارهم وجوده، لا يستند إلى الدليل العلمي ولا يعتمد على المصادر المتقدمة، بل هو مجرد استنتاج يقوم على فرضيات وتخمينات شخصية تختلف بواعثها حسب ميول متبنيها واتجاهاتهم.

ويبدو أن أول من شكك في عبد الله بن سبأ بعض المستشرقين(26)، ثم دعم هذا الطرح الغالبية من الشيعة المحدثين(27). بل وأنكر بعضهم وجوده البتة على أن سبب إنكارهم لابن سبأ يرجع فيما يبدو إلى عقيدته التي بثها وتسربت إلى فرق الشيعة، وهي عقيدة تتنافى مع أصول الإسلام، وتضع القوم موضع الإتهام والشبهة.

هذا من جهة، ومن جهة أخرى هناك سبب آخر هو العداء التاريخي الكامن في نفوس الشيعة نحو الصحابة ورغبتهم في إظهارهم بأنهم هم الذين أثاروا الفتنة بينهم.

غير أن من طعن من الشيعة في وجود شخصية ابن سبأ فقد طعن بالتالي في كتبهم التي نقلت لعنات الأئمة المعصومين عندهم على هذا اليهودي الماكر، وكيف يتصور أن تخرج اللعنات من المعصوم على مجهول، مع أنه لا يجوز في معتقد الشيعة تكذيب المعصوم؟!

ويبرز من بين الباحثين العرب المعاصرين من أعجب بآراء المستشرقين ومن تأثر بكتابات الشيعة المحدثين، ولكن هؤلاء جميعا ليس لهم ما يدعمون به شكهم وإنكارهم إلا الشك ذاته، والاستناد إلى الظنون، وتأويل النصوص لتوافق هوى في نفوس أصحابها. ولذلك نؤكد على حاجة المؤرخ إلى التجرد والنزاهة، والتزام الموضوعية في معالجة القضايا التاريخية، مع الاعتماد على النصوص. ونعتقد أن في هذا مأمنا من الشطط والمجازفة بالأحكام بلا دليل.

……………………………….

هوامش:

  1. الطبري : تاريخ الرسل، ج4، ص ص498،500 ، 501.
  2. الهلابي : عبد الله بن سبأ، ص 43.
  3. الطبري تاريخ الرسل والملك، ج 4، ص 447.
  4. المصدر السابق، ج 4، ص 447.
  5. المصدر السابق، ج4، ص 487.
  6. المصدر السابق ، ج4، ص 488.
  7. المصدر سابق: ج4، ص 447.
  8. رواه عبد الرزاق في المصنف، ج11، ص 357، وابن كثير عن أحمد في البداية والنهاية، ج7، ص 253.
  9. ابن شبة: تاريخ المدينة، ج4، ص 1242.
  10. ابن عساكر : تاريخ دمشق، (المطبوع)، ص ص486،485.
  11. الهلابي : عبد الله بن سبأ، ص 43.
  12. الطبري: تاريخ للرسل، ج4، ص ص 470، 472.
  13. المصدر السابق: ج 4، ص ص 447، 472.
  14. المصدر السابق: ج 4 ، ص ص 471.
  15. المصدر السابق: ج 4 ، ص 484.
  16. المصدر السابق، ج 4 ، ص ص 487 – 489. 
  17. الهلابي : عبد الله بن سبأ، ص 43.
  18. ابن كثير: البداية والنهاية، ج 6، ص 241.
  19. الذهبي : سير أعلام النبلاء، ج2، ص 125.
  20. ابن حجر : الفتح، ج 13، ص 55.
  21. أحمد : المسند، ج 23، ص 137.
  22. الهلابي : عبد الله بن سبأ، ص 61.
  23. الطبري : جامع البيان، 3/3/121.
  24. الهلابي : عبد الله بن سبأ، ص 58.
  25. عبد الرحمن بدوي: مذاهب الإسلاميين، ج 2، ص 22.
  26. أمثال كيتاني في حوليات الإسلام، ج 8، سنة 33 – 35، ص 42 (نقلا عن عبد الرحمن بدوي : مذاهب الإسلاميين، ج 2 ص ص 30 -34.  وبرنارد لويس : أصول الإسماعيلية ص 86، وفريد لندر الذي كتب عن ابن سبأ مقالا نشرته المجلة الاشورية الصادرة بألمانيا عام 1909 م (نقلا عن عبد الرحمن بدوي: مذاهب الإسلاميين، ج 2، ص 22)
  27. أمثال علي الوردي في وعاظ السلاطين، ص 273. وكامل مصطفى الشيبي: الصلة بين التصوف والتشيع. ص ص 41-43، ومرتضى العسكري: عبد الله بن سبأ، ج1، ص 148.

لتحميل البحث كاملا على الرابط التالي:

اقرأ أيضا:

  1. الجزء الأول
  2. الجزء الثاني
  3. الجزء الثالث
  4. الفرق الباطنية .. المنهاج والتاريخ

التعليقات غير متاحة