يستمر القابعون في سلطة الإمارات، المغترون بحلم الله عليهم، في المزيد من الانسلاخ من الشرائع ودعوة الناس للسقوط الأخلاقي؛ إرضاء للكافرين وتحقيقا لحداثة تجلب العار في الداريْن.

الخبر

“الإمارات تقرر إلغاء تجريم الانتحار ومحاولة الانتحار وعقوبات شرب الكحوليات، وتسمح بالسكن المشترك في بيتٍ واحد بين الجنسين دون شرط الزواج”. (1موقع “رصد”: الإمارات تلغي عقوبة شرب الخمر وتسمح بسكن غير المتزوجين معا)

التعليق

في غمرة الأحداث المتلاحقة وانشغال الناس بساكن البيت الأبيض الجديد، وتطلع هؤلاء لطاغوت ينسحقون تحت قيادته؛ تجدهم يتبارون في إنجاز مهمة الانسلاخ من دين الله، وكأنها مهمة مقدسة عندهم يمليها عليهم “بوذا” أو “الصليب” أو كلاهما..! وكأنهم يقولون مهما تعدد سادة الغرب فنحن نعرف الاتجاه جيدا ابتعادا عن الإسلام وانسلاخا من شرائعه ﴿بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ﴾ (الملك: 21).

وكأنهم تشرَّبوا ما يراد منهم وعرفوا المهمة المطلوبة؛ فهم قائمون على تنفيذها مهما تعددت القيادات الغربية؛ فتطوعوا للمزيد.

تلحظ كذلك الارتباط بين استباحة المحرمات وتبديل الشرائع، وبين موالاة الكافرين في الشرق الوثني والغرب الصليبي، وبين السقوط الأخلاقي المتتابع، وبين خيانة الأمة والنفور من البيت العتيق.

كما يبدو لك إفلاسهم؛ فلا مشروع ولا حضارة ولا أخلاق، بل هم بين الكذب والتزوير والتعري والتنكر لدين الله..!

ثم تتساءل فيما تتم هذه الجرائم العقدية ـ بتبديل الشرائع ـ والأخلاقية بتيسير الفاحشة، أين العلماء وأين دور الأمة فترى الإجابة في السجون وفي قهر الأمة أو إلهاء من استجاب لهم بالشهوات والتخويف. وهنا تدرك شيئا مما تحت قوله تعالى في مجال الحكم بغير ما أنزل الله ﴿فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآَيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا﴾ الأولى لنفي الخوف والثانية لنفي شراء الشهوات، ثم قال ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾. (المائدة: 44) فالتبديل مرتبط بالخوف وبشراء الدنيا.

وتتساءل أخيرا عن نهاية ما يسيرون فيه؟ فإنه الذهاب سريعا الى عقوبة الله تعالى العامة. بينما يبحث المسلمون عن النجاة لأنفسهم ولأمتهم؛ تجد هؤلاء يبحثون عن السقوط في أودية جهنم ومن أجابهم إليها. «من أجابهم اليها قذفوه فيها» يعني النار؛ كما جاء في الحديث؛ وصدق الله العظيم إذ يقول ﴿إنَّ سَعْيَكُم لَشتَّى﴾ (الليل: 4).

خاتمة

لا بد من بيان أن هذا التحليل والإباحة، ورفع العقوبة، هي ردة صريحة ممن أصدر هذه القرارات ومن قبِل بها عالما مختارا.

ومن ثم يبقى على الأمة واجب الضرب على أيدي هؤلاء العابثين، بدين الله وبأخلاق أمتهم وعقيدتها. ويجب على الشباب ألا يفرحوا بفتح سُبل الفساد فيفرحوا بها نظَرا لشهوة خاصة ويغفلون عن هلاك أمة وفساد أجيال وشيوع فساد، وعن هتك أعراضهم إذ يدور عليهم الدور..!!

بل الواجب على الشباب خاصة وعقلاء الشيوخ وجماهير الأمة في كل بلد أن ترد هؤلاء وتقصرهم على الحق وتأطرهم عليه.

……………………………..

هوامش:

  1. موقع “رصد”: الإمارات تلغي عقوبة شرب الخمر وتسمح بسكن غير المتزوجين معا.

اقرأ أيضا:

التعليقات غير متاحة