العمل الصالح قرين الإيمان في كتاب الله تعالى، ويراد به كل ما يحبه الله تعالى من قول أو عمل ، فالعمل الصالح يشمل أعمال القلوب وأعمال الجوارح، وللعمل الصالح ثمراتٍ في الدنيا والآخرة، يجدها المسلم في حياته اليومية وكذلك يجدها في حياته الأخروية.

من ثمرات العمل الصالح في الدنيا والآخرة

للعمل الصالح الذي توفرت شروطه – الإسلام، الإخلاص، والاتباع – ثمرات عظيمة في الدنيا والآخرة ؛ أذكر منها على وجه الاختصار ما يلي:

1- البركة في العمر والرزق على مستوى الفرد والمجتمعات ؛ يقول الله عز وجل: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ) [الأعراف:96] وقال الله عز وجل: (وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقًا * لِّنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا) [الجن:16-17].

2- الأمن من الخوف والجوع والكوارث ؛ قال تعالى: (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ) [النحل: 112].

3- تفريج الكربات وتيسير الأمور ؛ قال تعالى: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) [الطلاق: 2-3] وقال تبارك وتعالى: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا) [الطلاق:4] وتقوى الله عز وجل هي امتثال أوامره واجتناب نواهيه بإخلاص ومتابعة وهذا هو العمل الصالح، ولا ننسى في هذا المقام حدیث أصحاب الغار الذين كان توسلهم بأعمالهم الصالحة سببا في تفريج کربتهم .

4- الأنس بالله عز وجل الذي يورث السعادة والطمأنينة في جميع الأحوال سرائها وضرائها ؛ قال الله عز وجل: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [النحل:97] فحياة المؤمن العامل للصالحات أطيب وأهنأ وأسعد ممن أعرض عن الله عز وجل فكانت معیشته ضنكا ونکدا ؛ قال الله تبارك وتعالى: (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ ۚ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ) [الجاثية: 21] .

5- التمكين للذين يعملون الصالحات في الأرض ونصر الله عز وجل لهم ؛ لقوله تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا) [النور: 55]

6- نور الوجه وبهاؤه كما في قوله تعالى: (سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ) [الفتح: 29] .

7- قوة القلب وشجاعته وثباته واستنارة العقل وصفاؤه ، فلا تجد صاحب العمل الصالح التارك لما يسخط الله تبارك وتعالى إلا قوي القلب رابط الجأش ، لا يستخفه المبطلون ولا تزعزعه الفتن ولا يطيش عقله عندما تحار العقول وتحل النوازل وتضطرب الأفهام ، وهذا بسبب الأعمال الصالحة التي يثبت بها الله عز وجل عباده الصالحين وأهمها صحة التوحيد وصدق التوكل وفعل الطاعات واللجوء إلى الله عز وجل ، وحري بمن هذه حاله أن يثبته الله عز وجل ويهديه لما اختلف فيه من الحق بإذنه سبحانه كما قال تعالى: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) [العنكبوت:69] ولقوله صلى الله عليه وسلم: (بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم)1(1) مسلم (118) من حديث أبي هريرة ووجه دلالة الحديث أن من معانيه أن تقدیم الأعمال الصالحة قبل نزول الفتن من أسباب الثبات عند حدوثها ..

8- عزة النفس وعلو الهمة والتعلق بمعالي الأمور وترك سفاسفها .

9- استقباح المعاصي والنفور منها ومحو ما عمل العبد منها كما في قول الله تعالى: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ ۚ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ) [هود: 114].

10- محبة الله عز وجل لمن يتقرب إليه بالعمل الصالح وإلقاء القبول والمحبة والهيبة له بين الناس كما في قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا ) [مريم:96] وقول الله تعالى: ( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ) [آل عمران: 31] ولما جاء في الحديث القدسي: ( … وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه … )2(2) البخاري ك الرقاق ، باب التواضع (6502) ..

11- العمل الصالح يرفع الكلام الطيب وبدونه لا يصعد إلى الله عز وجل قال الله سبحانه: (مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ۚ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ) [فاطر: 10] يقول الإمام ابن کثیر رحمه الله تعالى عن هذه الآية: (قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما: الكلم الطيب ذكر الله تعالى يصعد به إلى الله عز وجل ، والعمل الصالح أداء فرائضه ، ومن ذكر الله ولم يؤدي فرائضه رد كلامه على عمله فكان أولى به ، وكذا قال مجاهد: العمل الصالح يرفع الكلام الطيب ، وكذا قال أبو العالية وعكرمة وإبراهيم النخعي والسدي والربيع بن أنس وشهر بن حوشب وغير واحد من السلف ، وقال إياس بن معاوية القاضي: لولا العمل الصالح لم يرفع الكلام ، وقال الحسن وقتادة: لا يقبل قول إلا بعمل)3(3) تفسير ابن كثير عند الآية (10) في سورة فاطر ..

12- حسن الخاتمة وتنزل ملائكة الرحمة عند الموت لقوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا) [فصلت: 30] .

13- مرافقة الأنبياء والشهداء والصالحين يوم القيامة لقوله تعالى: (وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا) [النساء:69] .

14- الأمن من فزع يوم القيامة وأهوالها ، والنجاة من النار والفوز برضوان الله تعالى وجنته لقوله تعالى: (مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ) [النمل: 89] وقوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ * جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ) [البينة:7-8]، وهذه أعظم الثمار وأزکاها ، إذ هي غاية الغايات ومن أجلها يتنافس المتنافسون.

كمال النعيم في الآخرة بحسب كمال ما قابله من الأعمال في الدنيا

ويتحدث الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى عن من ضرب في كل مرضاة الله تعالى بسهم من الأعمال الصالحة وصار يتنقل في منازل العبودية وما يحبه الله عز وجل ، ويذكر ثمار ذلك في الدار الآخرة فيقول: (وقد جعل الله سبحانه لكل عمل من الأعمال المحبوبة له والمسخوطة أثرا وجزاء ولذة وألما يخصه لا يشبهه أثر الآخر وجزاؤه ، ولهذا تنوعت لذات أهل الجنة وآلام أهل النار وتنوع ما فيهما من الطيبات والعقوبات ، فليست لذة من ضرب في كل مرضاة الله بسهم وأخذ منها بنصيب كلذة من أنمى سهمه ونصيبه في نوع واحد منها، ولا ألم من ضرب في كل مسخوط لله بنصيب وعقوبته كألم من ضرب بسهم واحد في مساخطه .

وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن كمال ما يستمتع به من الطيبات في الآخرة بحسب كمال ما قابله من الأعمال في الدنيا « … فرأى قنوا من حشف معلقا في المسجد للصدقة فقال: إن صاحب هذا يأكل الحشف يوم القيامة» 4(4)  أخرجه أحمد (6/23،28) ، وأبو داود (1608)، والنسائي (5/43،44) ، وابن ماجة (8121) من حديث عوف بن مالك الأشجعي . فأخبر أن جزاءه يكون من جنس عمله فيجزى على تلك الصدقة بحشف من جنسها. .

وهذا الباب يفتح لك أبوابا عظيمة من فهم المعاد وتفاوت الناس في أحواله وما يجري فيه من الأمور المتنوعة.

فمنها: خفة حمل العبد على ظهره وثقله إذا قام من قبره ؛ فإنه بحسب خفة وزره وثقله إن خف خف وإن ثقل ثقل.

ومنها: استظلاله بظل العرش أو ضحاؤه للحر والشمس ؛ إن كان له من الأعمال الصالحة والخالصة والإيمان ما يظله في هذه الدار من حر الشرك والمعاصي والظلم استظل هناك في ظل أعماله تحت عرش الرحمن ، وإن كان ضاحيا هنا للمناهي والمخالفات والبدع والفجور ضحى هناك للحر الشديد .

ومنها: طول وقوفه في الموقف ومشقته عليه وتهوينه عليه ؛ إن طال وقوفه في الصلاة ليلا ونهارا لله وتحمل لأجله المشاق في مرضاته وطاعته خف عليه الوقوف في ذلك اليوم وسهل عليه ، وإن آثر الراحة والدعة هنا والبطالة والنعمة طال عليه الوقوف هناك واشتدت مشقته عليه .

وقد أشار تعالى إلى ذلك في قوله: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنزِيلًا * فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا  * وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا * وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا * إِنَّ هَٰؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا) [الإنسان:23-27] فمن سبح الله ليلا طويلا لم يكن ذلك اليوم ثقيلا عليه بل كان أخف شيء عليه .

ومنها: أن ثقل میزانه هناك بحسب تحمله ثقل الحق في هذه الدار ، لا بحسب مجرد كثرة الأعمال وإنما يثقل الميزان باتباع الحق والصبر عليه وبذله إذا سئل وأخذه إذا بذل كما قال الصديق في وصيته لعمر: «واعلم أن لله حقا بالليل لا يقبله بالنهار ، وله حق بالنهار لا يقبله بالليل، واعلم أنه إنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه باتباعهم الحق وثقل ذلك عليهم في دار الدنيا ، وحق لميزان يوضع فيه الحق أن يكون ثقيلا ، وإنما خفت موازين من خفت موازينه يوم القيامة باتباعهم الباطل في دار الدنيا وخفته عليهم وحق لميزان لا يوضع فيه إلا الباطل أن يكون خفيفا) .

ومنها: أن ورود الناس الحوض وشربهم منه يوم العطش الأكبر بحسب ورودهم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وشربهم منها ؛ فمن وردها في هذه الدار وشرب منها وتضلع ورد هناك حوضه وشرب منه وتضلع فله صلى الله عليه وسلم حوضان عظيمان: حوض في الدنيا وهو سنته وما جاء به ، وحوض في الآخرة ؛ فالشاربون من هذا الحوض في الدنيا هم الشاربون من حوضه يوم القيامة ، فشارب ومحروم ، و مستقل ومستكثر ، والذين يذودهم هو والملائكة عن حوضه يوم القيامة هم الذين كانوا يذودون أنفسهم وأتباعهم عن سنته ويؤثرون عليها غيرها ، فمن ظمأ من سنته في هذه الدنيا ولم يكن له منها شرب فهو في الآخرة أشد ظمأ وأحر كبدا وإن الرجل ليلقى الرجل فيقول: يا فلان أشربت؟ فيقول: نعم والله فيقول: لكني والله ما شربت واعطشاه .

فرد أيها الظمآن والورد ممکن                 فإن لم ترد فاعلم بأنك هالك

وإن لم يكن رضوان يسقيك شربة         سيسقيكها إذ أنت ظمآن مالك

وإن لم ترد في هذه الدار حوضه            ستصرف عنه يوم يلقاك آنك

ومنها: قسمة الأنوار في الظلمة دون الجسر ؛ فإن العبد يعطی من النور هناك بحسب قوة نور إيمانه ويقينه وإخلاصه ومتابعته للرسول صلى الله عليه وسلم في دار الدنيا ؛ فمنهم: من يكون نوره كالشمس ودون ذلك كالقمر ودونه كأشد کوکب في السماء إضاءة ، ومنهم: من يكون نوره كالسراج في قوته وضعفه وما بين ذلك ، ومنهم: من يعطى نور على إبهام قدمه يضيء مرة ويطفئ أخرى بحسب ما كان معه من نور الإيمان في دار الدنيا فهو هذا النور بعينه أبرزه الله لعبده في الآخرة ظاهرا يرى عيانا بالأبصار ، ولا يستضيء به غيره ، ولا يمشي أحد إلا في نور نفسه ، وإن كان له نور مشى في نوره وإن لم يكن له نور أصلا لم ينفعه نور غيره .

ولما كان المنافق في الدنيا قد حصل له نور ظاهر غير مستمر ولا متصل بباطنه ولا له مادة من الإيمان ؛ أعطي في الآخرة نورا ظاهرا لا مادة له ثم يطفأ عنه أحوج ما كان إليه .

ومنها: أن مشيهم على الصراط في السرعة والبطء بحسب سرعة سيرهم وبطئهم على صراط الله المستقيم في الدنيا ؛ فأسرعهم سيرا هنا أسرعهم هناك وأبطأهم هنا أبطأهم هناك .

وأشدهم ثبات على الصراط المستقيم هنا أثبتهم هناك ، ومن خطفته كلاليب الشهوات والشبهات والبدع المضلة هنا خطفته الكلاليب التي كأنها شوك السعدان هناك ، ويكون تأثير الكلاليب فيه هناك على حسب تأثیر کلاليب الشهوات والشبهات والبدع فيه ها هنا فناج مسلم و مخدوش مسلم ومخزول أي مقطع بالكلاليب مكردس في النار كما أثرت فيهم تلك الكلاليب في الدنيا (جَزَاءً وِفَاقًا) [النبأ: 26] (وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ) [فصلت:46])5(5) اجتماع الجيوش الإسلامية ت.د. عواد المعتق ص 83-87 ( باختصار )..

الهوامش

(1) مسلم (118) من حديث أبي هريرة ووجه دلالة الحديث أن من معانيه أن تقدیم الأعمال الصالحة قبل نزول الفتن من أسباب الثبات عند حدوثها .

(2) البخاري ك الرقاق ، باب التواضع (6502) .

(3) تفسير ابن كثير عند الآية (10) في سورة فاطر .

(4)  أخرجه أحمد (6/23،28) ، وأبو داود (1608)، والنسائي (5/43،44) ، وابن ماجة (8121) من حديث عوف بن مالك الأشجعي .

(5) اجتماع الجيوش الإسلامية ت.د. عواد المعتق ص 83-87 ( باختصار ).

اقرأ أيضا

أثر العمل الصالح في دخول الجنة والنجاة من النار

أساس التفاضل بين الأعمال الصالحة

لمحات في إصلاح النفس

 

التعليقات غير متاحة