545 – مفهوم 1: القلب السليم
القلب السليم هو الذي ينفع صاحبه يوم القيامة كما قال تعالى: (يَوۡمَ لَا يَنفَعُ مَالٞ وَلَا بَنُونَ (٨٨) إِلَّا مَنۡ أَتَى ٱللَّهَ بِقَلۡبٖ سَلِيمٖ) [الشعراء:89،88]، وهو الذي وصف الله تعالى به نبيه إبراهيم عليه السلام فقال: (وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِۦ لَإِبۡرَٰهِيمَ (٨٣) إِذۡ جَآءَ رَبَّهُۥ بِقَلۡبٖ سَلِيمٍ) [الصافات:84،83].
وترتكز حقيقة هذا القلب السليم على التحلي والتخلي؛ التحلي بالأعمال والاعتقادات القلبية الصالحة التي هي أساس صلاح الأعمال الظاهرة، والتخلي عن الأعمال والاعتقادات القلبية الفاسدة.
ومن آكد أنواع التخلي: السلامة من الاعتراضات التي تفسد على القلب تسليمه لخبر الله عزّ وجلّ في كتابه وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم في السنة الصحيحة، وتفسد عليه تسليمه لأمر الله عزّ وجلّ الشرعي وأمره القدري.
ومن التخلي أيضًا: السلامة من الإرادات الفاسدة التي تفسد عليه محبته وإخلاصه، وتوكله، وخوفه ورجاءه من الله تعالى.
المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445

