نتنياهو: نخوض حرباً على 7 جبهات، وربما تنضم إليها “جبهــة جديــدة” !!
الجبهات السبع: “غزة، الضفة الغربية، لبنان، اليمن، العراق، إيران، سوريا”
ويبقى السؤال: من هي الجهة الجديدة ؟؟
العقيدة التوراتية التي ينطلق منها هذا الجمع المتطرف في الحكومة الصهيونية يغنيك عن كثير من التكهنات، وفرض الاحتمالات، فهو جمع كان ولازال يصرح أنه لن يوقف قطاره إلا عند الحلم الكبير “إسرائيل العظمى”، والتي تمتد حدودها من “النيل إلى الفرات” !!
إسرائيل ” اليوم ” تسابق الخطى لمنحنى يصلها بشرق الفرات، بعد التوغل في الأراضي السورية، والتخادم الحثيث مع الأكراد بدعم أمريكي لا محدود.
ولعل الجبهة الجديدة هي الجبهة المصرية التي يتحقق بها حلم الكيان بالوصول للنيل !!
فالقوم لا يخفون وجهتهم العقدية في المنطقة، لعلمهم أنّ أحداً لن يقف في وجه مخططاتهم بعد هذا التخادم الكبير المقدم إحساناً من غير جزاء، من رؤساء الأنظمة الوظيفية في منطقتنا !!!
الحقيقة أن الجبهة الثامنة؛ لم يحددها نتنياهو؛ وإنما مؤسس الصهيونية العالمية هرتزل في عام 1904، حين جعل حدود دولتهم ممتدة على طول المساحة الممنوحة من الرب لهم من “النيل إلى الفرات” وقد نحتت هذه العقيدة على مدخل الكنيست وفيها عبارة: “ولما تجلى الرب على إبراهام، منحه الأرض المقدسة من النيل إلى الفرات”
وهي عبارة مقتبسة من سفر التكوين، وفيها عهد الرب لإبراهيم “عَقَدَ اللهُ مِيثَاقاً مَعْ أَبْرَامَ قَائِلاً: “سَأُعْطِي نَسْلَكَ هَذِهِ الأَرْضَ مِنْ وَادِي الْعَرِيشِ إِلَى النَّهْرِ الْكَبِيرِ، نَهْرِ الْفُرَاتِ”
التصادم القدري مع المشروع الصهيوني، بدأت ملامحه بالطوفان المبارك، وسيمضي -قدراً- إلى حيث استنفار الأمة لركوب سفينة الجهاد طوعاً أو قسراً، والفضل فيها أولاً وأخيراً لله؛ ثم لدماء العبد الصالح “أبي إبراهيم” كاسر صنم اليأس، ومحطم هبل المستحيل، وقائد الأمة إلى حيثُ القبلةُ التي لا يختلف عليها أحد.
مصر لن تكون بمنأىً عن هذا المكر الكبير، وهي في وجه عاصفة التغيير؛ ولن يوقف هذا المكر إلا انتفاضة تصحيحية تعيد مصر لمكانتها الحقيقة المنتظرة.
رحم الله أئمة الطوفان، وجزى الله من بقي على أثرهم ولم يبدل تبديلاً
المصدر
صفحة الدكتور د. نائل بن غازي رحمه الله على منصة X.
اقرأ أيضا
حصاد الطوفان..هل هز عروش الطغيان..؟