426 – مفهوم 19: صفة العجز المبيح للعذر
من عجز عن فعل المأمور من واجب ونحوه سقط عنه هذا الواجب كما دلَّت عليه الأدلة؛ قال تعالى عن الجهاد: (لَّيۡسَ عَلَى ٱلۡأَعۡمَىٰ حَرَجٞ وَلَا عَلَى ٱلۡأَعۡرَجِ حَرَجٞ وَلَا عَلَى ٱلۡمَرِيضِ حَرَجٞ) [الفتح:17]، وقال الله تعالى في عموم الأوامر: (فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُمۡ) [التغابن:16]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم) [أخرجه البخاري (7288)].
ولكن لا يعذر الإنسان إلا إذا بذل جهده لفعل ما يؤمر به فعجز عنه وانسدت عليه الحيل لفعله؛ كما يفهم من قول الله عزّ وجلّ عن العاجزين عن الهجرة من ديار الشرك: (إِلَّا ٱلۡمُسۡتَضۡعَفِينَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَآءِ وَٱلۡوِلۡدَٰنِ لَا يَسۡتَطِيعُونَ حِيلَةٗ وَلَا يَهۡتَدُونَ سَبِيلٗا) [النساء:98].
المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445