0325 التوازن والتوسط في الإنفاق

325 – مفهوم 3: التوازن والتوسط في الإنفاق

من المفاهيم الهامة للإسلام تجاه الإنفاق: التوازن والتوسط فيه، ولئن كان التوازن والتوسط سمة الإسلام في شأن المسلم كله، إلا أنه قد أولى مسألة الإنفاق عناية خاصة في هذا الصدد، وتعددت الآيات الدالة عليه والمحذرة من الإخلال به؛ قال الله تعالى: (وَلَا تَجۡعَلۡ يَدَكَ مَغۡلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبۡسُطۡهَا كُلَّ ٱلۡبَسۡطِ فَتَقۡعُدَ مَلُومٗا مَّحۡسُورًا) [الإسراء:29]،  وقال تعالى مادحًا عباده المؤمنين: (وَٱلَّذِينَ إِذَآ أَنفَقُواْ لَمۡ يُسۡرِفُواْ وَلَمۡ يَقۡتُرُواْ وَكَانَ بَيۡنَ ذَٰلِكَ قَوَامٗا) [الفرقان:67].

وما كانت هذه العناية بالتوسط في الإنفاق إلا لأن الإسراف مفسدة للنفس والمال والمجتمع، والتقتير مثله حبس للمال عن انتفاع صاحبه به في الدنيا والآخرة، ومنع لانتفاع الجماعة مِن حوله بالمال. فالمال أداة لتحقيق خدمات اجتماعية، والإسراف والتقتير يحدثان اختلالًا في المحيط الاجتماعي والمجال الاقتصادي، وذلك فوق ما يحدثه كل منهما من فساد القلوب والأخلاق.

المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445

انظر أيضا

مفاهيم حول الزكاة والإنفاق في سبيل الله

موضوعات كتاب: خلاصة مفاهيم أهل السنة

التعليقات غير متاحة