171 – مفهوم 3: اليوم الآخر والنبأ العظيم

ورد لفظا «النبأ العظيم» في القرآن الكريم مرتين: إحداهما مع الاقتران بـ(أل) التعريف، والأخرى بدونها؛ قال تعالى: (عَمَّ َتَسَآءَلُونَ (١) عَنِ ٱلنَّبَإِ ٱلۡعَظِيمِ) [النبأ:2،1]، وقال تعالى: (قُلۡ هُوَ نَبَؤٌاْ عَظِيمٌ (٦٧) أَنتُمۡ عَنۡهُ مُعۡرِضُونَ) [ص:68،67]. و«النبأ» هو: الخبر الصادق المفيد للعلم، ذو الفائدة العظيمة [ينظر: المفردات للراغب الأصفهاني، مادة (نبأ)].

وقد ورد عن السلف أن النبأ العظيم هو يوم القيامة، وورد أنه القرآن الكريم؛ وكلا الأمرين محتمل؛ فخبر اليوم الآخر عظيم بما فيه من أهوال وأمور عظيمة، والقرآن الكريم خبره عظيم بكل ما فيه، وبما يتضمنه من إبطال الشرك وإثبات التوحيد، وإثبات البعث يوم القيامة وما فيها من أحوال باهرة.

وقد وُصِف يومُ القيامة بأنه يوم عظيم في غير ما آية من القرآن الكريم؛ قال تعالى: (فَوَيۡلٞ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن مَّشۡهَدِ يَوۡمٍ عَظِيمٍ) [مريم:37]، وقال تعالى: (أَلَا يَظُنُّ أُوْلَٰٓئِكَ أَنَّهُم مَّبۡعُوثُونَ (٤) لِيَوۡمٍ عَظِيمٖ) [المطففين:5،4].

المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445

انظر أيضا

مفاهيم حول الإيمان باليوم الآخر

موضوعات كتاب: خلاصة مفاهيم أهل السنة

التعليقات غير متاحة