148 – مفهوم 22: مقاصد القرآن الكريم
للقرآن الكريم مقاصد وأهداف عديدة منها: الهداية، والإعجاز، والتعبد بتلاوته، والبشارة للمؤمنين والنذارة للكافرين والمنافقين، وبيان سبيل المؤمنين وسبيل المجرمين، والحكم وسياسة البشر به، وتثبيت القلوب والاطمئنان به، …إلخ، إلا أن مقاصده الرئيسة مما ذكر هي الثلاثة الأول:
– التعبد بتلاوته: فالله عزّ وجلّ قد جعل على تلاوة القرآن الكريم أجرًا كبيرًا؛ قال تعالى: (إِنَّ ٱلَّذِينَ يَتۡلُونَ كِتَٰبَ ٱللَّهِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ سِرّٗا وَعَلَانِيَةٗ يَرۡجُونَ تِجَٰرَةٗ لَّن تَبُورَ (٢٩) لِيُوَفِّيَهُمۡ أُجُورَهُمۡ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضۡلِهِۦٓۚ إِنَّهُۥ غَفُورٞ شَكُورٞ) [فاطر:29-30]، وكان مطرف بن عبد الله يقول: «هذه آية القرَّاء». وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها؛ لا أقول «ألم» حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف) [رواه الترمذي (2910)، وقال: حسن صحيح غريب]، وقال صلى الله عليه وسلم: (الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران) [رواه البخاري (4937)، ومسلم (798)].
– الإعجاز: والغرض الأساس منه أن يكون آية ودليلًا على صدق الرسول في دعوته، وقد سبق بيان الإعجاز بالتفصيل [المفاهيم: 140-146].
– الهداية: وهذا هو المقصد الرئيس للقرآن الكريم، وكل مقاصد القرآن الأخرى -ما ذكر منها وما لم يذكر- يمكن أن يندرج تحت هذا المقصد الرئيس.
المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445