128 – مفهوم 2: الرسل والأنبياء كل منهم يتبع كتابًا
مما يتضمنه الإيمان بالكتب وتلزم معرفته: أنه ما من رسول ولا نبي إلا ويتبع كتابًا -سواء أُنزل عليه أو كان كتاب رسول قبله- قال تعالى: (لَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا رُسُلَنَا بِٱلۡبَيِّنَٰتِ وَأَنزَلۡنَا مَعَهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡمِيزَانَ لِيَقُومَ ٱلنَّاسُ بِٱلۡقِسۡطِ) [الحديد:25]، وقال تعالى: (كَانَ ٱلنَّاسُ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ فَبَعَثَ ٱللَّهُ ٱلنَّبِيِّـۧنَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ بِٱلۡحَقِّ لِيَحۡكُمَ بَيۡنَ ٱلنَّاسِ فِيمَا ٱخۡتَلَفُواْ فِيهِ) [البقرة:213]؛ فما في الكتب من أحكام وتشريعات هو الذي ينبغي أن يحكم به الناس – كلٌ في عصره وفق كتاب نبيه- ولا يخالفوه إلى شيء غيره، وإلا يكون حكمًا بغير ما أنزل الله، وقد قال الله تعالى: (وَمَن لَّمۡ يَحۡكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡكَٰفِرُونَ) [المائدة:44].
المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445