يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل…

أي المشروعات المعادية أخطر على المسلمين؟!

أكثر المتحدثين عن الأحداث الراهنة يتنازعون الحديث عن أي المشروعات المعادية المتصارعة حولنا  أضر وأخطر على المسلمين؛ أهو مشروع الصليبيين..؟ أم مشروع اليهود الصهيونيين..؟ أم مشروع الفرس الإيرانيين، أحفاد المجوس المشركين، من المعادين للسنة والمشككين في القرآن والمكفرين لخير القرون، والمسرفين في الاعتداء على الموحدين تحت رايات الكافرين ..؟

  • .. والجواب الذي أراه.. أن الأخطر من كل هؤلاء ؛ هو خلو الساحة لليوم من مشروع سني حقيقي شامل مواجه لكل هؤلاء، يكون ممثلا لـ(حزب الله) الموحدين الصادقين، بدلا من أدعياء ذلك من كذبة المنافقين..

البحث عن مشروع جامع لأهل الحق

فقد كان أحرى بالمتجادلين في بدهيات الدين القاطعة بأن الله (لا يصلح عمل المفسدين) أن يجعلوا قدرا من المناظرة أو التنظير في النظر الجاد في مشروع جامع لأهل الحق في مناهضة جموع هذا الباطل المتصارع والمتسارع لبسط الهيمنة المطلقة على واقع المسلمين، وفرض مناهج الضلال على الموحدين..!

  • ..ولأن (حزب الله) الحقيقيين لم ولن يكونوا إلا مهتدين بهدى خير البرية، بسيرهم على منهاج السنة وتعظيمهم لخير القرون والأجيال المشهود لهم بالخيرية ؛ فإن ذاك المنهاج العظيم هو الذي ينبغي نشره ونصره قولا وعملا، من خلال مشروع ناضج وناصح لعموم المسلمين، ومتعال عن معاطن القطرية ومجاهل الحزبية، يؤهل لتنزل نصرة الله وتأييده على يد أوليائه الذين قال- سبحانه – عنهم: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} [المائدة:55- 56].

اقرأ أيضا

المشروع الصليبي الاستعماري في المشرق الإسلامي

المشروع السني.. أين.. وإلى أين..؟

الصف الإسلامي العام ..هل آن الأوان؟

المشروع الأمريكي في حرب أهل السنة .. استنفار الأمة

تعريف بالمشروع السُني .. (1-3)

الأمة الإسلامية بين أسباب السقوط وعوامل النهوض

التعليقات غير متاحة