64 – مفهوم 4: نفاة الصفات
نفاة الصفات هم الذين ينفون عن الله تعالى الصفات، ويقال لهم أيضًا: «المعطلة»؛ لأنهم يعطلون أسماء الله تعالى عما تتضمنه من صفات، وهم على درجات في ذلك:
1 – فأولهم وأضلهم: غلاة الجهمية والفلاسفة الذين ينفون عن الله الأسماء والصفات كلها.
2 – ويليهم المعتزلة الذين يثبتون لله الأسماء وينفون عنه ما تتضمنها من صفات؛ فيقولون: عليم بلا علم، قدير بلا قدرة؛ وكأنها مجرد أعلام لله تعالى كاسم «الله».
3 – ويلتحق الأشاعرة بالمعطلة نفاة الصفات -وإن كانوا أقل منهم انحرافًا- حيث يثبتون لله الأسماء الواردة في القرآن كلها، وسبعًا فقط من الصفات التي تتضمنها أسماؤها؛ وهي: القدرة، والإرادة، والعلم، والحياة، والسمع، والبصر، والكلام، ويقولون: إن العقل دلَّ عليها، وآيات القرآن تعضدها. أما غيرها من الصفات التي ذكرها القرآن فيؤولونها بواحدة من الصفات السبع، وغالبًا ما تكون الإرادة أو القدرة؛ فيؤولون غضب الله مثلًا بإرادة العقاب، وهكذا في سائر الصفات، ويسمون هذه الصفات السبع: صفات ذات -وهي عندهم ما لا يمكن تصور ذات الله بدونها- ويسمون سائر الصفات: صفات المعاني؛ وهي ما يمكن تصور الذات بدونها، ولهذا يؤولونها بواحدة من صفات الذات.
المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445