121 – مفهوم 5: موقفنا من الجن

لما كان عالم الجن مستترًا عن عالم الإنس منفصلًا عنه وجب على الإنس تجنبهم وعدم التواصل معهم أو الاستعانة بهم في أمر من أمور الدنيا أو الدين؛ فلم يأذن الله بشيء من ذلك إلا ما كان من تسخير بعضهم لنبيه سليمان عليه السلام، وما كان من دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لهم إلى الإيمان بالله تعالى بتكليف منه سبحانه.

وقد صرَّح مؤمنو الجن بأن استعانة الإنس يهم تضرهم ولا تنفعهم؛ قال تعالى: (وَأَنَّهُۥ كَانَ رِجَالٞ مِّنَ ٱلۡإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٖ مِّنَ ٱلۡجِنِّ فَزَادُوهُمۡ رَهَقٗا) [الجن:6].

ومما ينبغي أيضًا: اتقاء شر شياطين الجن بما شرعه الله لنا من: ملازمة ذكر الله تعالى على كل حال -خاصة أذكار الصباح والمساء- وتلاوة سورتي الفلق والناس، ودعاء نزول المنزل، وكف الأطفال عن اللعب والحركة الزائدة وقت الغروب كما أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك؛ لأنها ساعة انتشار مردة الشياطين [يُنظر الحديث في البخاري (3280، 5623)].

المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445

انظر أيضا

مفاهيم حول الجن والشياطين

موضوعات كتاب: خلاصة مفاهيم أهل السنة

التعليقات غير متاحة