162 – مفهوم 10: من لوازم تعظيم رسولنا صلى الله عليه وسلم
تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم ليس ادِّعاءً مجردًا من الالتزامات، بل هو واجب يترتب عليه العديد من اللوازم والتبعات؛ تشمل:
1 – كل ما ذُكر من لوازم الإيمان بالرسل عامة من: محبة، وإجلال، وتصديق ما أخبروا به.
2 – كل ما ذُكر من لوازم الإيمان به صلى الله عليه وسلم من: طاعته فيما أمر به، واجتناب ما نهى عنه وزجر، وعدم عبادة الله إلا وفق ما شرع.
3 – كل ما ذُكر في النصح للرسول صلى الله عليه وسلم من: عدم التقدم بين يديه ومعارضة قوله بقياس أو عقل أو ذوق أو سياسة، والاقتداء به في هديه واتباع سنته، والذب عنها والإنكار على من يخالفها، وحب من كان له به صلة من قرابة أو صحبة من المؤمنين.
4 – عدم رفع الصوت في مسجده وعند قبره صلى الله عليه وسلم؛ فذلك هو التطبيق العملي الحالي لقول الله تعالى: (يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَرۡفَعُوٓاْ أَصۡوَٰتَكُمۡ فَوۡقَ صَوۡتِ ٱلنَّبِيِّ وَلَا تَجۡهَرُواْ لَهُۥ بِٱلۡقَوۡلِ كَجَهۡرِ بَعۡضِكُمۡ لِبَعۡضٍ أَن تَحۡبَطَ أَعۡمَٰلُكُمۡ وَأَنتُمۡ لَا تَشۡعُرُونَ) [الحجرات:2].
5 – تقديم محبته على محبة النفس والأهل والولد؛ فحين قال عمر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم: لأنت أحب إليَّ من كل شيءٍ إلا من نفسي أجابه صلى الله عليه وسلم بقوله: (لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك)، فقال عمر: فإنه الآن والله لأنت أحب إليَّ من نفسي، فقال صلى الله عليه وسلم: (الآن يا عمر) [رواه البخاري (6632)]، كما قال صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين) [رواه البخاري (15)، ومسلم (44)].
6 – الصلاة عليه عند ذكره امتثالًا لقول الله تعالى: (إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّۚ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيۡهِ وَسَلِّمُواْ تَسۡلِيمًا) [الأحزاب:56].
المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445