187 – مفهوم 19: من آثار الإيمان باليوم الآخر
للإيمان باليوم الآخر آثار إيجابية عديدة، وثمرات جليلة يحصلها العبد المؤمن به؛ منها:
1 – اليقين بعدل الله وفضله في الجزاء في الدنيا والآخرة، وإنصاف المظلوم من ظالمه -سواء كان ذلك في الدنيا أو في الآخرة- وأن فعل الخير في الدنيا لا يذهب سدى، ولو لم تظهر ثمرته فيها لبادي الرأي.
2 – حمد الله وشكره، والثناء عليه بما هو أهله تبعًا لإدراك عدله وفضله سبحانه.
3 – إدراك أن الدار الآخرة هي الحياة الحقيقية، وأن الحياة الدنيا قصيرة وفانية مهما طال زمانها في نظر البشر؛ قال تعالى: (وَمَا هَٰذِهِ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَآ إِلَّا لَهۡوٞ وَلَعِبٞۚ وَإِنَّ ٱلدَّارَ ٱلۡأٓخِرَةَ لَهِيَ ٱلۡحَيَوَانُۚ لَوۡ كَانُواْ يَعۡلَمُونَ) [العنكبوت:64].
4 – تحقيق ميزان الخوف والرجاء في قلب المؤمن؛ وبهما يكُفُّ المرء عن المعاصي والمظالم، وينطلق نحو الطاعات والفضائل.
5 – صلاح القلب وطمأنينته وثباته أمام فتن السراء والضراء في الدنيا؛ لأن العبد إذا سيطر عليه هم الآخرة وأيقن بها وبزوال الدنيا لا يجزع عند حلول المصائب، ولا يبطر عند حلول النعم، وإنما تراه صابرًا شاكرًا، يرجو ثواب ذلك عند الله في الآخرة.
6 – سلامة القلب من الغل والحسد؛ لأن اليقين بالآخرة والرغبة فيها يزهدان العبد في الدنيا الفانية التي تتسبب في التحاسد والتباغض بين الناس.
7 – امتلاء النفس بالتفاؤل وملازمته لها طوال حياتها؛ فأكثر الناس تفاؤلًا أشدهم إيمانًا بلقاء الله في الآخرة.
8 – الاندفاع القوي للدعوة إلى الله تعالى والجهاد في سبيله بهمة عالية، وعزيمة ثابتة، ونية صادقة؛ رجاء ثواب الله في الآخرة على ذلك كله، وإشفاقًا على الناس من الشقاء في الآخرة.
المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445