389 – مفهوم 1: مقتضى الأمانة العلمية
كما أن الأمانة العلمية تقتضي نسبة الأقوال والأعمال إلى فاعليها، فهي تقتضي أيضًا عدم ادِّعاء أي أمر بلا علم ولا تثبت؛ قال الله تعالى: (وَلَا تَقۡفُ مَا لَيۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٌۚ إِنَّ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡبَصَرَ وَٱلۡفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَٰٓئِكَ كَانَ عَنۡهُ مَسۡـُٔولٗا) [الإسراء:36]؛ أي: لا تتبع ما ليس لك به علم فتُسمِع أذنَك ما لم تسمع، وتُري بصرَك ما لم تر، وتدَّعي علم ما لم تعلم؛ فالقرآن الكريم يدعو إلى عدم اتباع المرء إلا ما يعلمه علم اليقين، وما ثبتت لديه صحته، وأن يصاحب ذلك استقامة القلب ومراقبة الله فـ (كُلُّ أُوْلَٰٓئِكَ كَانَ عَنۡهُ مَسۡـُٔولٗا)
المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445