210 – مفهوم 6: معنى كل من الإيمان والإسلام حال الاجتماع وحال الافتراق

يندرج مفهوم الإيمان والإسلام تحت القاعدة المشهورة: «إذا اجتمعا افترقا، وإذا افترقا اجتمعا»؛ أي أن لفظ الإيمان إذا اقترن مع لفظ الإسلام في آية واحدة أو حديث واحد فإنهما يفترقان في المعنى: فيعبِّر لفظ الإيمان عن الإيمان الباطن من التصديق والإذعان والقبول والاعتقادات القلبية، ويعبر الإسلام عن الإيمان الظاهر على الجوارح والأركان.

أمَّا إذا افترقا في الذكر فجاء مثلا لفظ الإيمان في آية دون اقترانه بالإسلام، أو العكس، فإنهما حينئذ يكونان بمعنى واحد هو: الإيمان والاستسلام ظاهرًا وباطنًا.

مثال الاقتران في الذكر: قول الله تعالى: (قَالَتِ ٱلۡأَعۡرَابُ ءَامَنَّاۖ قُل لَّمۡ تُؤۡمِنُواْ وَلَٰكِن قُولُوٓاْ أَسۡلَمۡنَا وَلَمَّا يَدۡخُلِ ٱلۡإِيمَٰنُ فِي قُلُوبِكُمۡ) [الحجرات:14]، وقوله تعالى: (إِنَّ ٱلۡمُسۡلِمِينَ وَٱلۡمُسۡلِمَٰتِ وَٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ) [الأحزاب:35].

ومثال الافتراق: قول الله تعالى عن الإيمان: (إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ ثُمَّ لَمۡ يَرۡتَابُواْ وَجَٰهَدُواْ بِأَمۡوَٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۚ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلصَّٰدِقُونَ) [الحجرات:15]، وقوله تعالى عن الإسلام: (إِذۡ قَالَ لَهُۥ رَبُّهُۥٓ أَسۡلِمۡۖ قَالَ أَسۡلَمۡتُ لِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ) [البقرة:131].

المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445

انظر أيضا

مفاهيم حول الإيمان والإسلام

موضوعات كتاب: خلاصة مفاهيم أهل السنة

التعليقات غير متاحة