46 – مفهوم 1: معنى الألوهية واسم «الله»
الهمزة واللام والهاء (أله) أصل واحد يدل على التعبد [معجم مقاييس اللغة مادة (أله)]، والإله بمعنى المألوه؛ أي: المعبود؛ يعبده الخلق ويؤلهونه.
واسم «الله» مشتق -على رأي كثير من العلماء- من «إله»؛ دخلت (ال) التعريف عليه فحذفت الهمزة؛ مثل «أناس» لما دخلت عليها (ال) حذفت الهمزة وصارت الكلمة: «الناس»؛ فالله سبحانه هو المألوه أي: المعبود المستحق وحده للعبادة.
وقد قيل: إن اسم «الله» جامد غير مشتق، لكن الأرجح اشتقاقه من «إله» كما أسلفنا لدلالته على صفات الإلهية؛ أي صفات الإله المستحق للعبادة.
واسم «الله» هو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى؛ ولهذا تنسب سائر الأسماء الحسنى إليه كما قال تعالى: (َلِلَّهِ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰ) [الأعراف:180]، ولا يضاف هو إليها؛ فنقول: «الرحمن»، و«الرحيم»، و«القدوس» -إلى آخر الأسماء الحسنى- من أسماء الله تعالى، ولا نقول: «الله» من أسماء «الرحمن» مثلًا أو من أسماء «العزيز». فعلم أن اسم «الله» مستلزم لجميع الأسماء الحسنى ومعانيها ودالٌّ عليها بالإجمال، والأسماء الحسنى تفصيل وتبيين لصفات الإلهية التي اشتق منها اسم «الله».
المصدر:كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم