163 – مفهوم 11: مظاهر تعظيم الله تعالى للرسول صلى الله عليه وسلم ودلائلها
لتعظيم الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم مظاهر ودلائل عديدة، لعل من أهمها:
1 – رفع الله ذكره كما قال عزّ وجلّ: (وَرَفَعۡنَا لَكَ ذِكۡرَكَ)[الشرح:4]، ومن هذا الرفع: قرن اسمه صلى الله عليه وسلم به سبحانه في شهادة التوحيد، وجعل ذلك يُكرر في كل أذان وكل صلاة.
2 – الصلاة عليه والأمر بها؛ كما قال تعالى: (إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّۚ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيۡهِ وَسَلِّمُواْ تَسۡلِيمًا) [الأحزاب:56].
3 – أخذ الله له العهد على جميع الأنبياء باتباعه لو بُعِث فيهم؛ قال تعالى: (وَإِذۡ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَٰقَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ لَمَآ ءَاتَيۡتُكُم مِّن كِتَٰبٖ وَحِكۡمَةٖ ثُمَّ جَآءَكُمۡ رَسُولٞ مُّصَدِّقٞ لِّمَا مَعَكُمۡ لَتُؤۡمِنُنَّ بِهِۦ وَلَتَنصُرُنَّهُۥۚ قَالَ ءَأَقۡرَرۡتُمۡ وَأَخَذۡتُمۡ عَلَىٰ ذَٰلِكُمۡ إِصۡرِيۖ قَالُوٓاْ أَقۡرَرۡنَاۚ قَالَ فَٱشۡهَدُواْ وَأَنَا۠ مَعَكُم مِّنَ ٱلشَّٰهِدِينَ) [آل عمران:81].
4 – إعلام أهل الكتاب بصفته قبل مبعثه؛ قال تعالى: (ٱلَّذِينَ ءَاتَيۡنَٰهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ يَعۡرِفُونَهُۥ كَمَا يَعۡرِفُونَ أَبۡنَآءَهُمۡ) [البقرة:146].
5 – ختم النبوة والرسالة به؛ قال تعالى: (مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدٖ مِّن رِّجَالِكُمۡ وَلَٰكِن رَّسُولَ ٱللَّهِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّـۧنَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٗا) [الأحزاب:40].
6 – عموم رسالته صلى الله عليه وسلم؛ قال تعالى: (وَمَآ أَرۡسَلۡنَٰكَ إِلَّا رَحۡمَةٗ لِّلۡعَٰلَمِينَ) [الأنبياء:107].
7 – أقسم الله بحياته صلى الله عليه وسلم -ولله وحده القسم بما يشاء على ما يشاء- قال تعالى: (لَعَمۡرُكَ إِنَّهُمۡ لَفِي سَكۡرَتِهِمۡ يَعۡمَهُونَ) [الحجر:72].
8 – تكفَّل الله بحفظه والدفاع عنه؛ قال عزّ وجلّ: (إِنَّا كَفَيۡنَٰكَ ٱلۡمُسۡتَهۡزِءِينَ) [الحجر:95]، وقال تعالى: (وَٱللَّهُ يَعۡصِمُكَ مِنَ ٱلنَّاسِ) [المائدة:67]، إلى غير ذلك من الآيات.
9 – ربط الله تعالى محبته باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وطاعته؛ قال تعالى: (قُلۡ إِن كُنتُمۡ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِي يُحۡبِبۡكُمُ ٱللَّهُ وَيَغۡفِرۡ لَكُمۡ ذُنُوبَكُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ) [آل عمران:31].
المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445