192 – مفهوم 5: مشيئة العبد تحت مشيئة الله

قال الله تعالى: (لِمَن شَآءَ مِنكُمۡ أَن يَسۡتَقِيمَ (٢٨) وَمَا تَشَآءُونَ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلۡعَٰلَمِينَ) [التكوير:29،28]، وقال تعالى: (فَمَن شَآءَ ذَكَرَهُۥ (٥٥) وَمَا يَذۡكُرُونَ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ) [المدثر:56،55]؛ فأثبت سبحانه  للعبد مشيئة وإرادة حقيقية، ولكن جعلها من بعد مشيئته عزّ وجلّ وتحتها، فلا تكون إلا إذا شاء الله وأراد؛ لأنه سبحانه هو خالق العبد ومشيئته.

وأصل الضلال في مسألة الجبر والاختيار هو عدم التفريق بين المشيئتين، وعدم إدراك هذه العلاقة بينهما، فمن فهم ذلك اطمأن قلبه ولم يحر في هذه المسألة.

المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445

انظر أيضا

مفاهيم حول الإيمان بالقدر

موضوعات كتاب: خلاصة مفاهيم أهل السنة

التعليقات غير متاحة