0377 للبيئة أثرها في نوع العلم وملامحه

377 – مفهوم 10: للبيئة أثرها في نوع العلم وملامحه

– فأهل الحجاز لما كانوا قريبين من مهبط الوحي، وكانت الأحداث والوقائع فيهم محدودة نوعًا ما، برزت فيهم مدرسة أهل الحديث، وكثر فيهم المفسِّرون والمحدِّثون الذين يعملون بالمأثور، وكانوا ألصق الناس بنصوص الوحي وآثار الصحابة والتابعين.

– ولما كانت العراق بلاد اختلاف وفِرَق، وابتليت بالروافض والقول بالقدر، وكثرت فيهم الترجمة عن الفلاسفة والمتكلمين، وكثر الاختلاط بالأعاجم؛ توَلَّد عن ذلك وقائع عديدة لم يكن مثلها في الحجاز، فلمَّا حدث كل ذلك ظهرت مدرسة الرأي، وكثر القياس والاجتهاد للحكم في الوقائع والنوازل الحادثة التي لم يرد فيها نص.

– وبلاد الشام أرض جهاد ورباط، فبرز في أهلها وعلمائها الحديث عن الملاحم والفتن.

– كما تؤثر البيئة على العالم، وربما غيَّرت بعض آرائه واجتهاداته؛ فالإمام الشافعي له مذهبان: أحدهما في العراق، والآخر في مصر.

المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445

انظر أيضا

مفاهيم حول العلم الشرعي وعلوم الدنيا

موضوعات كتاب: خلاصة مفاهيم أهل السنة

التعليقات غير متاحة