142 – مفهوم 16: لإعجاز القرآن الكريم عدة أوجه
للقرآن الكريم أوجه عديدة من الإعجاز؛ فمن ذلك: الإعجاز البياني، والإعجاز التشريعي، والإعجاز العلمي، والإعجاز الإخباري.
فالإعجاز متنوع، وكل نوع يناسب فئة مختصة بعلم معين من: البلاغة وعلوم العربية، أو خبراء القانون والاقتصاد، أو علماء الأجنة أو الفلك أو سائر التخصصات العلمية الحديثة، أو علماء التاريخ والآثار، …إلخ.
وعامة الناس يدركون هذه الأنواع من الإعجاز من خلال حديث المختصين عنها؛ كلٌ في مجال تخصصه.
وننبه إلى أن القرآن الكريم لا يهدف إلى أن يكون مختصَّا في أيٍّ من هذه المجالات؛ فهو ليس كتاب طب ولا فلك ولا شيء مما سبق ذكره، إنما هو هدى وموعظة للعالمين، ويأتي بالآيات في هذه المجالات لتكون دليلًا على صدقه ومعجزة للعالمين، ولا يمكن أن يتعارض مع أي حقيقة علمية قطعية، أمَّا النظريات العلمية فهي ظنية غير قطعية فينبغي ألا نعجل ونطوِّع آياته لكل نظرية؛ حيث قد تتغير ويرفضها العلم فيما بعد.
المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445