161 – مفهوم 9: كيف يكون النصح للرسول صلى الله عليه وسلم؟
الشيء الناصح هو الخالص؛ تقول: عسل ناصح أي: خالص؛ فالنصح للرسول صلى الله عليه وسلم يكون بالإخلاص في توفيته حقه؛ أي توفيته حقه خالصًا تامًّا؛ وذلك يكون بالآتي:
1 – تعظيمه وتوقيره كما قال تعالى: (فَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِهِۦ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَٱتَّبَعُواْ ٱلنُّورَ ٱلَّذِيٓ أُنزِلَ مَعَهُۥٓ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ) [الأعراف:157]، أي: عظَّموه ووقروه.
2 – اتباع أمره وعدم التقدم بين يديه ومعارضته بقياس ولا عقل.
3 – الاقتداء به في هديه وأخلاقه.
4 – الذبُّ عن سنته، والإنكار على من يدين بخلافها.
5 – ألا نجعل قبره وثنًا؛ وذلك امتثالًا لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا تجعلوا قبري عيدًا، وصلُّوا عليَّ؛ فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم) [رواه أحمد (8790)، وأبو داود (2042)، وقال الآلباني في المشكاة (886): صحيح لغيره].
6 – ألا نغلو فيه برفعه فوق مرتبة العبودية لله؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: (لا تطروني كما أطْرَتْ النصارى ابن مريم؛ فإنما أنا عبده، فقولوا: عبد الله ورسوله) [رواه البخاري (3445)].
7 – أن نحب من كانت له صلة به من قرابة أو صحبة ومات على الإيمان.
المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445