0484 علم المنطق

484 – مفهوم 32: علم المنطق

علمٌ يتكلم عن التصورات والتصديقات، وكيفية إدراكها وإثباتها. ويزعم واضعوه أنه عبارة عن قواعد عامة تعصم مراعاتُها الذهنَ عن الخطأ في الفكر. وآفته الكبرى هي اعتماده على العقل فقط وجعله ندًّا للنصوص الشرعية.

وإن كان في علم المنطق بعض الجزئيات التي قد يُنتفع بها إلا  أنها تضمحلُّ بجانب ما فيه من خطأ وتلبيس؛ فالأولى الابتعاد عنه فرارًا من الوقوع في باطله؛ وذلك من باب قول الله تعالى عن الخمر: (يَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡخَمۡرِ وَٱلۡمَيۡسِرِۖ قُلۡ فِيهِمَآ إِثۡمٞ كَبِيرٞ وَمَنَٰفِعُ لِلنَّاسِ وَإِثۡمُهُمَآ أَكۡبَرُ مِن نَّفۡعِهِمَا) [البقرة:219]. فإن كانت هناك حاجة لمعرفته والإفادة مما فيه من صواب والرد على ما فيه من باطل فليدرسه بعض العلماء فقط ممن تضلَّعوا بعلوم الكتاب والسنة واعتصموا بهما من الوقوع في زللـه وزَغَله، وليدرسوا معه كتاب: «الرد على المنطقيين» لشيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- فقد أفاد فيه وأجاد ونقضه من أساسه، وقد سبق بذلك أوروبا؛ حيث نقده «هيجل» بعده بقرون.

المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445

انظر أيضا

مفاهيم حول المصطلحات في العلم والفقه

موضوعات كتاب: خلاصة مفاهيم أهل السنة

التعليقات غير متاحة