174 – مفهوم 6: عذاب القبر ونعيمه
وهو ثابت بالكتاب والسنة؛ فالميت إمَّا أن ينعم في قبره، وإمَّا أن يعذَّب عياذًا بالله، وذلك حاصل لكل ميت قبر أو لم يقبر.
ودليل نعيم القبر من القرآن: قول الله تعالى: (ٱلَّذِينَ تَتَوَفَّىٰهُمُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَٰمٌ عَلَيۡكُمُ ٱدۡخُلُواْ ٱلۡجَنَّةَ بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ) [النحل:32]؛ فهذا القول عند الوفاة بشرى للمؤمن ينعم بها في قبره إلى أن تقوم الساعة.
ودليل عذاب القبر قول الله تعالى: (ٱلنَّارُ يُعۡرَضُونَ عَلَيۡهَا غُدُوّٗا وَعَشِيّٗاۚ وَيَوۡمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ أَدۡخِلُوٓاْ ءَالَ فِرۡعَوۡنَ أَشَدَّ ٱلۡعَذَابِ) [غافر:46].
وأمَّا السنة فقد تواترت الأحاديث في ذكر عذاب القبر ونعيمه؛ ومنها حديث الدعاء بعد التشهد في الصلاة: (اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال) [رواه البخاري (832)، ومسلم (589)].
المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445