242 – مفهوم 12: شرك الولاء
قال الله تعالى: (قُلۡ أَغَيۡرَ ٱللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّٗا فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَهُوَ يُطۡعِمُ وَلَا يُطۡعَمُۗ قُلۡ إِنِّيٓ أُمِرۡتُ أَنۡ أَكُونَ أَوَّلَ مَنۡ أَسۡلَمَۖ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ) [الأنعام:14]، فالآية تبين أن إفراد الله بالولاية والتوحيد والبراءة من الشرك وأهله هو الإيمان، بل هو معنى كلمة التوحيد «لا إله إلا الله» التي نصفها براء: «لا إله»، والنصف الآخر ولاء: «إلا الله»، ومن اتخذ وليًّا غير الله يعظِّمه ويحبه كحب الله، ويوالي ويعادي عليه؛ فقد أشرك بالله عزّ وجلّ في الولاء، وهذا النوع من الشرك لم يأخذ حظه من العناية والبيان والتحذير كما أخذ شرك القبور والصالحين، فالولاء لله تعالى يقتضي توحيده والإخلاص له في التوجه والعبادة والحكم والولاء، ولا يصح ذلك إلا بالبراءة من الشرك والمشركين ومن كل ما يُعبد من دون الله عزّ وجلّ.
ومن الشرك في الولاء المخرج من الملة: تولِّي الكفار بالحب لهم ولدينهم، ونصرتهم على المسلمين؛ فقد عدَّ أهل العلم ذلك ناقضًا من نواقض الإسلام.
المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445