27 – مفهوم 15: دلالة اسمي (الواحد) و(الأحد) والفرق بينهما
من أسماء الله الحسنى: (الواحد) و(الأحد)، وقد ورد ذكرهما في الكتاب والسنة؛ فورد اسم (الواحد) في القرآن أكثر من عشرين مرة، ومن ذلك مثلًا قول الله تعالى: (قُلِ ٱللَّهُ خَٰلِقُ كُلِّ شَيۡءٖ وَهُوَ ٱلۡوَٰحِدُ ٱلۡقَهَّٰرُ) [الرعد:16]، أما اسم (الأحد) فلم يرد إلا في قول الله تعالى: (قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ) [الإخلاص: 1].
ويدل الاسمان الجليلان على وحدانية الله تعالى، ولكن بينهما الفرقين الآتيين:
1 – في حالة النفي: الاسم (أحد) أعم من الاسم (واحد)؛ فإذا قيل: «ما في الدار واحد» فقد يقصد أن هناك اثنان أو أكثر، أما إذا قيل: «ما في الدار أحد» فيدل ذلك على نفي وجود الجنس كليًّا.
2 – في حالة الإثبات: لا يصح وصف شيء بالاسم (أحد) إلا الله تعالى؛ فلا يقال: رجل أحد، ولا ثوب أحد، بينما يجعل اللفظ (واحد) وصفًا لأي شيء أريد؛ فيقال: رجل واحد، وثوب واحد.
والخلاصة أن الله الواحد الأحد هو الذي تفرَّد بالربوبية والألوهية، كما أن اسم (الأحد) يدل على نفي أي شريك لله عزّ وجلّ.
المصدر:كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم