155 – مفهوم 3: دعوة الأنبياء والرسل واحدة وإن اختلفت شرائعهم
من الإيمان بالرسل: الإيمان بأن دعوتهم واحدة؛ فكل رسول دعا قومه إلى عبادة الله وحده واجتناب الشرك بالله؛ قال تعالى: (وَلَقَدۡ بَعَثۡنَا فِي كُلِّ أُمَّةٖ رَّسُولًا أَنِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ وَٱجۡتَنِبُواْ ٱلطَّٰغُوتَ) [النحل:36].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (الأنبياء إخوة من علَّات وأمهاتهم شتى، ودينهم واحد) [رواه البخاري (3442)، ومسلم (2365) واللفظ له]، والإخوة من علات هم الإخوة من أب واحد وأمهاتهم مختلفة؛ فهذا تشبيه المقصود منه بيان أن دين الرسل والأنبياء واحد -وهو إسلام العبادة لله وتوحيده- وإن اختلفت شرائعهم في الأحكام الفقهية العملية بناء على ما يناسب كل قوم وزمانهم، إلى أن جاء نبينا محمد صلى الله عليه وسلم للناس كافة إلى قيام الساعة بالدين نفسه وبالشريعة المحمدية الخاتمة والمناسبة لكل زمان بعده ولكل مكان.
المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445