44 – مفهوم 7: ثمرات توحيد الربوبية
للإيمان بتوحيد الربوبية ثمرات جليلة عديدة؛ من أهمها:
1 – تعريف الناس غايتهم التي خلقوا من أجْلِها، وتعريفهم ما ينفعهم وما يضرهم بتلقي ذلك من ربهم؛ لأن رب العالمين لا يليق به أن يترك عباده هَمَلًا ولا يعرِّفهم ما ينفعهم في معاشهم ومعادهم؛ قال تعالى: (أَفَحَسِبۡتُمۡ أَنَّمَا خَلَقۡنَٰكُمۡ عَبَثٗا وَأَنَّكُمۡ إِلَيۡنَا لَا تُرۡجَعُونَ) [المؤمنون:115].
2 – تحقيق توحيد الأسماء والصفات؛ لأن الرب لا بد أن يكون: حيًّا، قيومًا، خالقًا، قادرًا، عليمًا، سميعًا، بصيرًا، مُريدًا، وقل مثل ذلك في سائر أسماء الله وصفاته العليا.
3 – الرضا بحكم الله وشرعه؛ لأن الإقرار بربوبية الله عزّ وجلّ هو رضا بما يقسمه الله للعبد ويُقدِّره عليه، وذلك يستلزم أيضًا الرضا بما يشرعه ويأمر به، والانتهاء عما ينهى عنه.
4 – محبة الله عزّ وجلّ وشكره، وتعظيمه وإجلاله؛ لأن الخلق مفطورون على محبة من يصلحهم ويرزقهم ويحسن إليهم؛ فذلك يورث في قلب العبد حب الله وحب ما يحبه ومن يحبه، وبغض ما يبغضه ومن يبغضه، والمسارعة إلى مرضاته، وتعظيمه، وإجلاله، وشكره وحمده.
5 – التوكل على الله في الأمور كلها؛ فمن يوقن أن الله هو الرزاق المدبر، وأنه على كل شيء قدير يمتلئ قلبه بالتوكل عليه سبحانه في جميع أموره.
6 – اللجوء إلى الله والتضرع إليه حال الشدائد والملمات؛ لليقين أنه هو وحده مدبر الأمر، النافع الضار، مفرج الكربات وقاضي الحاجات.
المصدر:كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم