138 – مفهوم 12: تكذيب أهل الكتاب للقرآن تكذيب لكتبهم
خاطب الله عزّ وجلّ أهل الكتاب بقوله: (وَءَامِنُواْ بِمَآ أَنزَلۡتُ مُصَدِّقٗا لِّمَا مَعَكُمۡ وَلَا تَكُونُوٓاْ أَوَّلَ كَافِرِۭ بِهِۦۖ)[البقرة:41]، فقوله: (مُصَدِّقٗا لِّمَا مَعَكُمۡ) يفيد: أنكم إذا لم تؤمنوا به عاد عليكم ذلك بتكذيبكم لما معكم؛ لأن ما جاء به من التوحيد والعقيدة هو الذي جاء به موسى وعيسى وغيرهما من الأنبياء، فتكذيبكم به تكذيب لما معكم، كما أن في كتبكم صفة النبي صلى الله عليه وسلم والبشارة به، وتكذيبكم للنبي صلى الله عليه وسلم تكذيب لبعض ما في كتبكم، ومن كذَّب ببعض ما أُنزل إليه فقد كذَّب بجميعه؛ قال تعالى: (أَفَتُؤۡمِنُونَ بِبَعۡضِ ٱلۡكِتَٰبِ وَتَكۡفُرُونَ بِبَعۡضٖۚ فَمَا جَزَآءُ مَن يَفۡعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمۡ إِلَّا خِزۡيٞ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰٓ أَشَدِّ ٱلۡعَذَابِۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ) [البقرة:85].
المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445