208 – مفهوم 4: تعريف الإسلام
قال في القاموس: أسلم: انقاد وصار مسلمًا. ويقول ابن تيمية شارحًا معنى الإسلام: «لفظ الإسلام يستعمل على وجهين: الأول متعدِّيًا؛ كقوله سبحانه: (وَمَنۡ أَحۡسَنُ دِينٗا مِّمَّنۡ أَسۡلَمَ وَجۡهَهُۥ لِلَّهِ وَهُوَ مُحۡسِنٞ) [النساء:125].. والثاني لازمًا؛ كقوله تعالى: (إِذۡ قَالَ لَهُۥ رَبُّهُۥٓ أَسۡلِمۡۖ قَالَ أَسۡلَمۡتُ لِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ) [البقرة:131]، وكقوله سبحانه: (وَلَهُۥٓ أَسۡلَمَ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ) [آل عمران:83].. وهو يجمع معنيين: أحدهما: الانقياد والاستسلام، والثاني: إخلاص ذلك وإفراده.. وعنوانه قول: لا إله إلا الله. وله معنيان: أحدهما: الدين المشترك؛ وهو عبادة الله وحده لا شريك له، الذي بُعِثَ به جميع الأنبياء.. والثاني: ما اختُص به محمد صلى الله عليه وسلم من الدين والشرعة والمنهاج، وهو الشريعة والطريقة والحقيقة» [الإيمان الأوسط:247]. وأركان الإسلام خمسة: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله لمن استطاع إليه سبيلًا.
المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445