114 – مفهوم 4: بعض أوصاف الملائكة عليهم السلام
من أهم أوصاف الملائكة التي ذكرت في الكتاب والسنة:
1 – انهم عباد لله يعبدونه سبحانه فلا يسأمون ولا يستكبرون؛ قال تعالى: (وَلَهُۥ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَمَنۡ عِندَهُۥ لَا يَسۡتَكۡبِرُونَ عَنۡ عِبَادَتِهِۦ وَلَا يَسۡتَحۡسِرُونَ ١٩ يُسَبِّحُونَ ٱلَّيۡلَ وَٱلنَّهَارَ لَا يَفۡتُرُونَ) [الأنبياء: 19-20].
2 – أنهم مجبولون على الطاعة؛ قال تعالى: (لَّا يَعۡصُونَ ٱللَّهَ مَآ أَمَرَهُمۡ وَيَفۡعَلُونَ مَا يُؤۡمَرُونَ) [التحريم:6]، وقال تعالى: (يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوۡقِهِمۡ وَيَفۡعَلُونَ مَا يُؤۡمَرُونَ) [النحل:50].
3 – أن لهم أجنحة؛ كما قال تعالى: (ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ جَاعِلِ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ رُسُلًا أُوْلِيٓ أَجۡنِحَةٖ مَّثۡنَىٰ وَثُلَٰثَ وَرُبَٰعَۚ يَزِيدُ فِي ٱلۡخَلۡقِ مَا يَشَآءُۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ) [فاطر:1]، وأن جبريل عليه السلام له ستمائة جناح كما ثبت في رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم له على صورته التي خلقه الله عليها قد سدَّ الأفق. [ينظر: البخاري (2323)، ومسلم (174)]، وذلك يدل على عظمة خَلْق الملائكة.
4 – قد يأتون على هيئة البشر؛ كما حكى الله عزّ وجلّ عن الملائكة الذين أتوا إلى إبراهيم ثم لوط -عليهما السلام- قال تعالى: (وَلَقَدۡ جَآءَتۡ رُسُلُنَآ إِبۡرَٰهِيمَ بِٱلۡبُشۡرَىٰ قَالُواْ سَلَٰمٗاۖ قَالَ سَلَٰمٞۖ فَمَا لَبِثَ أَن جَآءَ بِعِجۡلٍ حَنِيذٖ) [هود:69]؛ وذلك لأنه ظنهم بشرًا قد حلُّوا ضيوفًا عليه، ولكن (فَلَمَّا رَءَآ أَيۡدِيَهُمۡ لَا تَصِلُ إِلَيۡهِ نَكِرَهُمۡ وَأَوۡجَسَ مِنۡهُمۡ خِيفَةٗۚ قَالُواْ لَا تَخَفۡ إِنَّآ أُرۡسِلۡنَآ إِلَىٰ قَوۡمِ لُوطٖ) [هود:70]، وكما جاء في حديث جبريل المشهور: «بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يُرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد»، وفي آخر الحديث قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر رضي الله عنه: (يا عمر أتدري من السائل؟) فقال عمر: «الله ورسوله أعلم». قال النبي صلى الله عليه وسلم: (فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم) [رواه مسلم (8)].
المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445