149 – مفهوم 23: الهداية مقصد القرآن الكريم الرئيس

يسأل المؤمنون ربهم في كل صلاة الهداية إلى الصراط المستقيم بتلاوتهم في الفاتحة قول الله تعالى: (ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِيمَ) [الفاتحة:6]، فإذا تأملنا افتتاحية سورة البقرة بعدها مباشرة وجدنا فيها قول الله تعالى: (ذَٰلِكَ ٱلۡكِتَٰبُ لَا رَيۡبَۛ فِيهِۛ هُدٗى لِّلۡمُتَّقِينَ) [البقرة:2]، فكأن الآية تجيب على سؤال المؤمنين بأن سبيل الهداية هو الأخذ بهذا الكتاب الكريم وتدبر ما فيه والعمل به، ومما يؤكد ذلك ورود العديد من الآيات بهذا المقصد؛ فمن ذلك:

– قول الله تعالى: (شَهۡرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِيٓ أُنزِلَ فِيهِ ٱلۡقُرۡءَانُ هُدٗى لِّلنَّاسِ) [البقرة:185].

– وقوله تعالى: (إِنَّ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ يَهۡدِي لِلَّتِي هِيَ أَقۡوَمُ) [الإسراء:9].

– وإقرار المؤمنين من أهل الكتاب بذلك؛ قال تعالى: (وَيَرَى ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ ٱلَّذِيٓ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ ٱلۡحَقَّ وَيَهۡدِيٓ إِلَىٰ صِرَٰطِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَمِيدِ) [سبأ:6].

– وإقرار المؤمنين من الجن بذلك؛ قال تعالى: (قُلۡ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ ٱسۡتَمَعَ نَفَرٞ مِّنَ ٱلۡجِنِّ فَقَالُوٓاْ إِنَّا سَمِعۡنَا قُرۡءَانًا عَجَبٗا ١ يَهۡدِيٓ إِلَى ٱلرُّشۡدِ فَـَٔامَنَّا بِهِۦۖ وَلَن نُّشۡرِكَ بِرَبِّنَآ أَحَدٗا) [الجن:2،1].

فمقصد القرآن الكريم الرئيس هو هداية الثقلين -الإنس والجن- وذلك بما فيه من: توحيد وعقائد، وأحكام وشرائع، وآداب وأخلاق، وعبر ومواعظ.

المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445

انظر أيضا

مفاهيم حول الإيمان بالكتب

موضوعات كتاب: خلاصة مفاهيم أهل السنة

التعليقات غير متاحة