283 – مفهوم 36: النصرانية
كما أن اليهود أتباع نبي الله موسى عليه السلام في زمنه مسلمون، فالنصارى أتباع عيسى عليه السلام في زمنه هم مسلمون موحدون مثل سائر أتباع الأنبياء على مر العصور، أمَّا النصارى بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم الذين لم يؤمنوا به فهم كفار وإن اختصوا بأحكام معاملة أهل الكتاب.
ولمَّا تآمر اليهود على عيسى عليه السلام وحاولوا قتله، رفعه الله عزّ وجلّ إليه في السماء، واختلف النصارى من بعده وافترقوا فرقًا كثيرة، وحرَّفوا الإنجيل كما حرَّف اليهود التوراة، وظهر في غالب فرقهم الشرك الأكبر بادعائهم أن نبي الله عيسى عليه السلام هو الله، أو ابن الله، أو هو ثالث ثلاثة مع أمه مريم والله عزّ وجلّ، ولا زالوا على هذا الشرك إلى يومنا هذا، وأكثر الناس اليوم يطلق علبيهم اسم (المسيحيين)، وهذا خطأ لأن المسيح عليه السلام بريء منهم لشركهم، فالصواب أن يقال عنهم (النصارى) كما سمَّاهم القرآن.
المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445