22 – مفهوم 10: الطرق الموصلة للعلم بأنه: «لا إله إلا الله»
يقول الله تعالى: (فَٱعۡلَمۡ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا ٱللَّهُ) [محمد:19]، ولهذا العلم بهذه الكلمة العظيمة طرق ووسائل من أهمها:
1 – تدبر أسماء الله تعالى وصفاته الدالة على كماله وعظمته؛ فإنها تثمر حسن التأله والتعبد لله الذي له كل حمد ومجد وجلال وجمال.
2 – العلم بربوبية الله وتفرده بالخلق والتدبير؛ وذلك يثمر إدراك تفرده باستحقاق الألوهية.
3 – العلم بأنه موهب النعم الدينية والدنيوية على حد سواء، الظاهرة والباطنة؛ فيثمر ذلك تعلُّق القلب بالله، ومحبته.
4 – معرفة أوصاف الأوثان والأنداد من دون الله، وإدراك أنها ناقصة من جميع الوجوه، فقيرة بالذات، لا تملك لنفسها ولا لعابديها نفعًا ولا ضرًّا، ولا موتًا ولا حياة ولا نشورًا؛ فالعلم بكل ذلك يثمر إدراك أنه «لا إله إلا الله» وبطلان ما سواه.
5- ملازمة تدبر كتاب الله تعالى؛ فذلك يثمر العلم التام بوحدانية الله وإفراده بالعبادة.
6 – النظر في هدي الرسل والأنبياء وإخلاصهم في توحيد الله وعبادته.
7 – النظر في آيات الله المشاهدة في الأنفس والآفاق؛ فكلها تدل على التوحيد أعظم دلالة، وتشهد بوحدانية الصانع وبديع صنعه في الكون.
فكل طريق من هذه الطرق يوصل إلى العلم بأنه: «لا إله إلا الله»، فكيف بها إذا اجتمعت وتواطأت! عندها يرسخ الإيمان في قلب العبد المؤمن والعلم بمدلول كلمة التوحيد.
المصدر:كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم