182 – مفهوم 14: الشفاعة
الشفاعة في الآخرة قسمان: إحداهما تختص بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، والأخرى لسائر الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين:
1 – فنبينا محمد صلى الله عليه وسلم له شفاعات عدة منها:
– شفاعته صلى الله عليه وسلم العظمى في أهل القيامة عامة أن يأتي الله عزّ وجلّ للقضاء والفصل بين العباد، وهي التي اعتذر عنها سائر الأنبياء، وهي المقام المحمود الذي وعد الله به رسوله صلى الله عليه وسلم.
– وشفاعته صلى الله عليه وسلم لأهل الجنة بدخولها.
– وشفاعته صلى الله عليه وسلم لعمه أبي طالب بأن يخفف الله عذابه.
2 – أمَّا شفاعة الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين فهي شفاعتهم للمؤمنين دون الكافرين -إذ لا يأذن الله بالشفاعة لمشرك- وهي شفاعة بأن لا يدخل النار بعض من يستحقها من عصاة المؤمنين، وشفاعة بأن يخرج من النار من دخلوها من عصاة المؤمنين. وهذه الشفاعة لها شرطان:
الأول: إذن الله تعالى للشافع بشفاعته؛ كما قال تعالى: (مَن ذَا ٱلَّذِي يَشۡفَعُ عِندَهُۥٓ إِلَّا بِإِذۡنِهِۦ) [البقرة:255].
الثاني: رضاه سبحانه عن المشفوع له؛ كما يفيده قوله تعالى: (يَعۡلَمُ مَا بَيۡنَ أَيۡدِيهِمۡ وَمَا خَلۡفَهُمۡ وَلَا يَشۡفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ٱرۡتَضَىٰ وَهُم مِّنۡ خَشۡيَتِهِۦ مُشۡفِقُونَ) [الأنبياء: 28].
المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445