0532 الداروينية

532 – مفهوم 6: الداروينية

في عام 1859م أحدث كتاب: «أصل الأنواع» لمؤلفه تشارلز داروين ضجة لم يحدثها كتاب آخر في التاريخ الأوروبي قاطبة. والكتاب يدور حول افتراض تطور الحياة في الكائنات الحية من السهولة إلى الدقة والتعقيد، وأن أصل الكائنات الحية ذات الملايين من الخلايا كائن حقير ذو خلية واحدة، ثم تطور إلى أنواع نمى منها ما استطاع التكيف مع الطبيعة وفق ما سُمِّيَ بقانون الانتخاب الطبيعي والبقاء للأنسب، واستمر في الرقي وإنتاج أنواع جديدة راقية كان من أرقاها: القردة التي نتج عنها كائن أرقى منها هو الإنسان، مع الإقرار بأن هناك حلقة مفقودة بين القرد والإنسان. وسُمِّيَ هذا الخرص بنظرية داروين، أو «نظرية التطور». وهي في حقيقتها لا تعدو كونها مجرد فرضية تقوم على الخرص والتخمين، ولا تستند إلى أي برهان تصلح به أن تصبح نظرية فضلًا عن أن تكون حقيقة.

ومع مصادمة هذه الفرضية لما أجمعت عليه الشرائع من أن أصل الإنسان هو أبونا آدم وزوجه التي خلقت منه، فقد ردَّها أيضًا كثيرون من علماء عصر داروين، وكذلك العلماء المحققون من لدن عصره إلى العصر الحالي، حتى مع محاولة المتمسكين بها الدفاع عنها وتعديلها لتلافي ما وُجِّه إليها من انتقادات.

المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445

انظر أيضا

مفاهيم حول العلوم الدنيوية

موضوعات كتاب: خلاصة مفاهيم أهل السنة

التعليقات غير متاحة