102 – مفهوم 42: آثار الإيمان باسمي الله «الرحمن» و«الرحيم»
إن الإيمان بهذين الاسمين الكريمين يثمر في قلب العبد المؤمن:
1 – الاطمئنان والسكينة حال الابتلاء بالضراء والمحن، ليقينه برحمة الله المصاحبة لذلك، وأن الله لم يعرضه لذلك الابتلاء إلا لمصلحته ونفعه، ولم يتخل عنه ولم يطرده من رحمته؛ فهو سبحانه لا يطرد من يرجو رحمته أبدًا، وإنما يطرد الناس أنفسهم من رحمة الله حين يكفرون به ويعرضون عن سبيله.
2 – امتلاء القلب بالثبات والصبر، وبالرجاء والأمل في موعود الله بنصر عباده المؤمنين لكونه بهم رحيمًا.
3 – عدم اليأس والقنوط مهما أسرف على نفسه في الذنوب، والتوبة إلى الله رجاء مغفرتها له برحمته عزّ وجلّ؛ قال تعالى: (قُلۡ يَٰعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ أَسۡرَفُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ لَا تَقۡنَطُواْ مِن رَّحۡمَةِ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَغۡفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعًاۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ) [الزمر:53].
4 – التحلي بصفة الرحمة في التعامل مع الخلق والإحسان إليهم تأسِّيًا برحمة الله؛ ومن أعظم الرحمة بالخلق: دعوتهم إلى التوحيد وتعبيدهم لرب العالمين وإخراجهم من الظلمات إلى النور.
المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445