363 – مفهوم 1: الإلهام ليس دليلًا شرعيًّا
ما يقع في القلوب من الإلهامات والكشوف والرؤى المنامية –التي يكثر ذكرها عند الصوفية- لا تدل بمجردها على أنها حق، ولا تُصدَّق حتى تُعرض على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ فإن شهدا لها بالقبول قُبِلت، وإن ناقضتها رُدَّت، وإن لم يُعلم شي من الموافقة أو الرد تُوقف فيها، ولم تُصدَّق ولم تُكذَّب؛ فإن الوحي والإلهام كما يكون من الرحمن فقد يكون من الشيطان؛ قال الله تعالى: (وَإِنَّ ٱلشَّيَٰطِينَ لَيُوحُونَ إِلَىٰٓ أَوۡلِيَآئِهِمۡ لِيُجَٰدِلُوكُمۡۖ وَإِنۡ أَطَعۡتُمُوهُمۡ إِنَّكُمۡ لَمُشۡرِكُونَ) [الأنعام:121]، وقال تعالى: (وَكَذَٰلِكَ جَعَلۡنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّٗا شَيَٰطِينَ ٱلۡإِنسِ وَٱلۡجِنِّ يُوحِي بَعۡضُهُمۡ إِلَىٰ بَعۡضٖ زُخۡرُفَ ٱلۡقَوۡلِ غُرُورٗا) [الأنعام:112].
المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445