145 – مفهوم 19: الإعجاز العلمي
المقصود بالإعجاز العلمي: ما ورد في القرآن الكريم من حقائق علمية لم يكن البشر على علم بها وقت نزوله، ثم اكتشفها العلم الحديث بعد ذلك؛ وذلك مثل علم الأجنة وما فيه من بيان مراحل تطور الجنين: النطفة، والعلقة، والمضغة، والعظام، ثم كسوها لحمًا، ثم نمو هذا الجنين بعد تطوره السابق، وكبر حجمه، واكتمال أعضائه، وأدائها لوظائفها المحددة، وقد قال الله تعالى في: (ثُمَّ خَلَقۡنَا ٱلنُّطۡفَةَ عَلَقَةٗ فَخَلَقۡنَا ٱلۡعَلَقَةَ مُضۡغَةٗ فَخَلَقۡنَا ٱلۡمُضۡغَةَ عِظَٰمٗا فَكَسَوۡنَا ٱلۡعِظَٰمَ لَحۡمٗا ثُمَّ أَنشَأۡنَٰهُ خَلۡقًا ءَاخَرَۚ فَتَبَارَكَ ٱللَّهُ أَحۡسَنُ ٱلۡخَٰلِقِينَ) [المؤمنون:14]، وغير ذلك الكثير والكثير من الأمور العلمية؛ كتثبيت الجبال للقشرة الأرضية، وقد قال الله تعالى: (أَلَمۡ نَجۡعَلِ ٱلۡأَرۡضَ مِهَٰدٗا (٦) وَٱلۡجِبَالَ أَوۡتَادٗا) [النبأ:7،6]؛ أي: تمنع الأرض من الميد والاضطراب، …إلخ.
المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445