61 – مفهوم 1: الأصل في أسماء الله وصفاته
القاعدة في أسماء الله وصفاته هي: إثبات ما أثبته الله لنفسه، وما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تمثيل ولا تشبيه، ولا تكييف، ولا تعطيل، ولا تحريف؛ مع الإيمان بمعاني ألفاظ النصوص وما دلت عليه. والأصل في ذلك هو قول الله تعالى: (لَيۡسَ كَمِثۡلِهِۦ شَيۡءٞۖ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ ) [الشورى:11]؛ فقد أفادت الآية أمرين، نضيف عليهما أمرًا ثالثًا فنقول:
1 – تنزيه الله عزّ وجلّ عن أن يشبه شيء من صفاته شيئًا من صفات المخلوقين؛ ويدل عليه قول الله تعالى: (لَيۡسَ كَمِثۡلِهِۦ شَيۡءٞ) .
2 – إثبات الصفات لله وعدم تعطيلها أو تحريفها؛ ويدل عليه: (وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ ).
3 – وينبغي أيضًا الإيمان بحقيقة الصفة ومعناها مع قطع الطمع عن إدراك كيفيتها؛ لأن الله تعالى قال: (وَلَا يُحِيطُونَ بِهِۦ عِلۡمٗا) [طه:110]؛ فلم ينف العلم به سبحانه، وإنما نفى الإحاطة بعلمه؛ وهي إدراك الكيفية التي لا تعرف إلا بالمشاهدة والحس.
المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445