90 – مفهوم 30: اسم الله «القدوس» وآثار الإيمان به
القدس في اللغة: الطهر، ويشمل النزاهة عن كل نقص ومستقذر حسي أو معنوي.
وقد ورد اسم الله (القدوس) في آيتين: قول الله تعالى: (هُوَ ٱللَّهُ ٱلَّذِي لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡمَلِكُ ٱلۡقُدُّوسُ…)[الحشر:23]، وقوله تعالى: (يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ ٱلۡمَلِكِ ٱلۡقُدُّوسِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَكِيمِ) [الجمعة:1]؛ فالله عزّ وجلّ هو الطاهر المنزه عن الشر والنقص والعيب، وعن كل ما لا يليق به سبحانه. ومن آثار الإيمان بهذا الاسم الكريم:
1 – محبة الله عزّ وجلّ وتعظيمه وإجلاله؛ لاتصافه بصفات الكمال والجلال، وتنزهه عن النقائص والعيوب.
2 – تنزيه الله عزّ وجلّ في أسمائه وصفاته عن كل نقص وعيب؛ وذلك يشمل:
– إثبات ما أثبته الله عزّ وجلّ لنفسه، وما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم مع تنزيهه عن مشابهة أحد من خلقه.
– تنزيهه سبحانه عن الشريك والصاحبة والولد والأنداد؛ فهو الله الواحد الأحد الفرد الصمد.
3 – تنزيه أفعال الله وأقواله وخلقه وأمره عن العبث والسدى؛ فكل خلقه وأمره وقوله وفعله عن علم وحكمة وعزة ورحمة.
4 – اجتناب إساءة الظن بالله تعالى؛ لأن في ذلك عدم تقديس له سبحانه، وهو الله (القدوس)، وقد قال الله تعالى عن المنافقين والمشركين: (ٱلظَّآنِّينَ بِٱللَّهِ ظَنَّ ٱلسَّوۡءِۚ عَلَيۡهِمۡ دَآئِرَةُ ٱلسَّوۡءِۖ وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡ وَلَعَنَهُمۡ وَأَعَدَّ لَهُمۡ جَهَنَّمَۖ وَسَآءَتۡ مَصِيرٗا) [الفتح:6].
5 – التحاكم إلى شرع الله والرضا به والتسليم له؛ فكل من رفض حكم الله أو التحاكم إليه لم يقدس الله عزّ وجلّ.
المصدر: كتاب خلاصة مفاهيم أهل السنة – إعداد نخبة من طلبة العلم – 1445